أنقرة (زمان التركية) – أفاد الكاتب والصحفي التركي، ناظم داشتان، أن تركيا لم تحقق آمالها بلقاءاتها مع روسيا بشأن سوريا، مفيدًا أن هذا الأمر دفع تركيا للتركيز على اللقاءات التي ستجري في يناير/ كانون الثاني الجاري في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزير الدفاع خلوصي آكار ورئيس المخابرات هاكان فيدان والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين سلسلة لقاءات في العاصمة الروسية موسكو.
وتمحور موضوع اللقاءات بشكل كبير حول مباحثات استانة، بينما اعتبر الخبراء مطالبة روسيا الوفد التركي بتطهير إدلب وإخلائها من العناصر الجهادية دليلا على عدم تحقيق الجانب التركي آماله.
وفي مقاله التحليلي حول الموضوع أوضح داشتان أن أنقرة تعلق آمالها على اللقاءات التي ستجريها في الثامن من يناير/ كانون الثاني الجاري في واشنطن بعد عودتها بخفي حنين من موسكو.
وزعم داشتان أن تركيا أثارت مسألة منبج كي لا تثار مسألة إدلب، غير أنها “ستضطر للانسحاب من سوريا تدريجيا خلال العام الجاري”.
أشار داشتان إلى لقاء وفد تركي ضم وزير الخارجية ووزير الدفاع ورئيس المخابرات بالمسؤولين الروس قائلا: “رغم ترقب تركيا أن تسفر اللقاءات عن نتائج إيجابية لمطالبها جعلت روسيا محور الحديث حول إدلب. وهذه المرة ستجلس تركيا التي لم تحقق روسيا آمالها على طاولة المفاوضات مع واشنطن لأجل حساباتها بالمنطقة”.
وشدد داشتان على أن واشنطن المحطة التالية لأنقرة التي قدمت كل بطاقاتها في موسكو، مفيدا أن تركيا التي ستجلس على طاولة المفاوضات مع أمريكا في الثامن من الشهر الجاري تحمل في جعبتها منبج، بينما ستطرح واشنطن قضية إدلب، وهو ما يشكل نقطة اتفاق بين روسيا وأمريكا.
وعلى الرغم من مقترح الوفد الذي سيتابع تحقيق المطالب مع ممثلي روسيا وتركيا والجيش السوري الحر الذين سيتم تشكيلهم، فإن روسيا لم توافق على هذه المطالب وطرحت مسألة إدلب.
هذا وسيظهر موقف روسيا عقب اللقاء الأمريكي التركي الذي سيتم في الثامن من الشهر الجاري في واشنطن.