أنقرة (زمان التركية) – خلال اتصالها الهاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن آمالها في تعامل أنقرة بحذر ومسؤولية تجاه قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من سوريا.
وأوضح البيان الصادر عن نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، مارتينا فيتز، أن الزعيمين أكدا على أهمية الوتيرة السياسية المستمرة بريادة الأمم المتحدة لإنهاء المواجهات في سوريا.
وأضاف البيان أن ميركل تحدثت خلال اتصالها الهاتفي مع أردوغان عن تطلعها لتعامل تركيا بحذر ومسؤولية تجاه القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا.
وأكد البيان أن داعش خطر حقيقي يتوجب استمرار الحذر منه رغم دحره، كما أشار البيان إلى إبلاغ ميركل أردوغان بتقديرها للدور الذي تلعبه تركيا باستقبالها اللاجئين.
ويأتي التحذير الألماني، في وقت تخطط فيه تركيا لشن عملية عسكرية ضد الأكراد في منبج وشرق الفرات.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال خلال زيارة مفاجئة إلى العراق في 26 ديسمبر/ كانون الأول الجاري إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيعمل للقضاء على ما تبقى من تنظيم داعش في سوريا.
وخلال زيارته للجنود الأمريكان فى العراق تحدث ترامب عن قرار الانسحاب من سوريا مفيدا أن الجنرالات طلبوا مهلة غير أنه أبلغهم برفضه للطلب.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه أجرى سلسلة محادثات جيدة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مشيرا إلى سعي أردوغان للقضاء على ما تبقى من داعش في سوريا مشددا أنه مقتنع بأنه سينجح في ذلك.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي ذكر في وقت سابق أنه أجرى اتصالا هاتفيا “طويلا ومثمرا” مع أردوغان لمناقشة قضية “داعش” وانسحاب القوات الأمريكية من المنطقة، وأضاف أنهما ناقشا أيضا توسيع التعاون التجاري بين الولايات المتحدة وتركيا بشكل كبير.
وكان ترامب أعلن قبل أسبوعين، أن قوات بلاده ستبدأ الانسحاب من الأراضي السورية، دون تحديد جدول زمني، وأفاد حينها بأن القرار يأتي بعد أن تم القضاء على تنظيم “داعش” في سوريا بشكل كبير.
جدير بالذكر أن قمة رباعية بشأن سوريا جمعت كلا من ميركل وأردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمدينة إسطنبول في السابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول.
وطالبت القمة بوضع دستور سوري جديد للتمهيد لانتخابات حرة وعادلة واجتماع لجنة الدستور في جنيف بنهاية العام الجاري.