أنقرة (زمان التركية) – اختطفت فرق المخابرات التركية مواطنا تركيا يدعى محمد جالان، يعمل مدرسا في مدرسة تتبع حركة الخدمة في أذربيجان، من أمام دار القضاء العالي صباح أمس بعد إدلائه بإفادته للنيابة التي أخلت سبيله، حيث يبدو أن قرار القضاء الأذري لم يرق للمخابرات التركية.
ومن أمام دار القضاء ارتفعت استغاثات زوجته العاجزة قائلة: “السيارة اختطفت زوجي؟”. وتوضح زوجة جالان أن الصحفيين شعروا بالخوف ولم يستطع المارة التدخل وأنمحاولاتها لم تثمر عن شيء.
ولاحقا تبين أنه تم ترحيل المدرس المختطف إلى تركيا، حيث امتثل المدرس أمام محكمة تركية قضت بحبسه بتهمة الانتماء لتنظيم إجرامي.
يشار إلى أنه قبيل ساعات من اختطاف المدرس التركي أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أذربيجان تشهد حاليًا بعض التطورات الإيجابية، وأن السلطات التركية قد تعلن عن بشائر هذه التطورات مساء اليوم أو بالغد.
وكانت صحيفة L’express الفرنسية، أحد أضخم الصحف في فرنسا، قد نشرت سلسلة مقالات مثيرة للاهتمام بشأن الأنشطة غير القانونية لأردوغان والمخابرات التركية من بينها عمليات الاختطاف والاغتيال للمعارضين في الخارج.
وأوضحت أنه عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة خططت المخابرات التركية ونفذت أعمال خطف واعتقال ضد أنصار حركة الخدمة في شتى أرجاء العالم.
وأفسحت الصحيفة مساحة كبيرة لمحاولات النظام التركي والمخابرات التركية شن حملات ضد أنصار حركة الخدمة في أفريقيا والشرق الأوسط والشرق الأقصى وأوروبا، حيث ذكرت الصحيفة أن المخابرات التركية تورطت في أعمال خطف لـ80 شخصا في 18 دولة مختلفة بتعليمات من أردوغان وأن الدول نفذت هذا بقياداتها البارزة.
جدير بالذكر أنه خلال الأشهر الماضية اختطفت المخابرات التركية ستة مدرسين في كوسوفو واقتادتهم إلى تركيا. وفي تعليق منه على الواقعة أفاد الرئيس الكوسوفي راموش هاراديناج، أنه لا يمكن لأحد اختطاف أناس في كوسوفو بهذه الطريقة، واصفًا الأمر بشكل من أشكال السرقة.
وأضاف هاراديناج أنه تم ترحيل المواطنين الأتراك بشكل سريع بدون علمه، معلنا إقالة وزير الداخلية ورئيس جهاز المخابرات وبدء تحقيقات في الواقعة.
وفي رد منه على هذه التصريحات صرح أردوغان أن هاراديناج سيدفع الثمن، وأن مسؤولي بلاده قاموا بواجبهم، مشيرا إلى أن فصلهم يعد خطأ تاريخيا.