أنقرة (زمان التركية) – أفاد الاقتصادي، البيروفسيور كوركوت بوراتاف، أن الاقتصاد التركي انكمش في الربع الأخير من عام 2018 وسيواصل الانكماش خلال النصف الأول من عام 2019، مفيدا أن التكلفة الاجتماعية للانكماش ستكون باهظة.
وفي حديثه مع صحيفة (بيرجون) أوضح بوراتاف أن إسناد الاقتصاد لصهر أردوغان برات ألبيراق بدلاً من وزير الاقتصاد السابق محمد شيمشاك الذي انتقل من عالم رأس المال إلى السلك السياسي، خلق عامل انعدام ثقة إضافي.
“الأزمة في الاقتصاد الحقيقي تكشفت بإحصاءات الدخل القومي الأخيرة”
أضاف بوراتاف أن الاقتصاد التركي حقق فائض حساب جاري خلال الفترة بين شهري أغسطس/ آب وأكتوبر/ تشرين الأول، مشيرا إلى أن هذا الفائض ليس نابعًا من التحول الهيكلي الإيجابي للاقتصاد، بل نابع من تراجع الواردات بفعل انخفاض الطلب الداخلي، أي أنه نابع من تزايد الفقر في البلاد.
ذكر بوراتاف أيضا أن الارتفاع في أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة توقف بعد أن بدأت التجارة الخارجية ادخار عملات أجنبية وتابع: “أداء الاقتصاد لا يتحدد بأسعار العملات الأجنبية أمام العملة المحلية… إحصاءات الدخل القومي الأخيرة كشفت الأزمة في الاقتصاد الحقيقي. الاقتصاد التركي سينكمش في الربع الأخير من العام الجاري وسيواصل الانكماش في النص الأول من عام 2019، وستكون التكلفة الاجتماعية للانكماش باهظة”.