أنقرة (زمان التركية)ــ أفادت صحيفة (الجارديان) البريطانية في تقرير لها عن مستقبل علاقات سوريا الأسد مع الدول العربية، بأن هناك تحركات عربية خليجية تسعي الي إعادة قبول سوريا داخل الجامعة العربية بعد ثماني سنوات من طرد دمشق من المنظمة.
وقالت مصادر للصحيفة إن الأرجح أن يأخذ الأسد مكانه من جديد بين الزعماء العرب الجدد الأقوياء في العام المقبل، وسيقف إلى جانب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وأعتبرت الجارديين زيارة الرئيس السوداني عمر البشير -أول زعيم عربي يزور سوريا خلال ثماني سنوات- خطوة بارزه ومهمة في طريق التصالح العربي السوري ، مشيرة الي ان تلك الزيارة جاءت بعد لقاء قصير بين وزير خارجية البحرين ونظيره السوري، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام. وفقا لما نل موقع (يورونيوز).
وترى “الجارديان” أن السعودية والإمارات العربية لجأتا إلى استراتيجية جديدة مع سوريا لإبعادها عن التأثير الإيراني، مقابل إعادة العلاقات التجارية مع دمشق وإعادة الإعمار التي تقدر بنحو 400 مليار دولار، ولكن لن يرسل سنت واحد إلا إذا التزم الأسد بعملية الأمم المتحدة للسلام.
ولكن بالنسبة للدول الغربية ستبقى سوريا دولة منبوذة، في غياب مصالحة مع النظام، بينما الأسد لم يعد مهتماً لأن أفقه السياسي تضمنه إيران وروسيا، والآن تحاول دول عربية وبالأساس خليجية استرجاع تأثيرها الضائع.
أما المعارضة السورية فهي متمسكة بأن يلتزم النظام بعملية السلام الأممية، وفق الصحيفة البريطانية، ويقول أحد أعضاء المعارضة إنه لا ينبغي للنظام السوري أن يستعيد مقعده في الجامعة إلا إذا التزم بالقرار الأممي لسنة 2015، ولكن على حد تعبيره: “الإخوة العرب لا يتصرفون كإخوة”.