منبج ــ محمد أبو سبحة (زمان التركية)ــ كشفت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن سينا محمد، عن مخططات ما بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وذكرت أن مناطق الشمال السوري ستدار من قبل الأكراد بالمشاركة مع حكومة دمشق، وفيما يخص منبج ذكرت أنه ستقام نقاط مراقبة مشتركة بين القوات الكردية والجيش السوري لصد أي عدوان من تركيا.
جاء ذلك في اجتماع لأعضاء المجلس التشريعي بمنطقة الطبقة عقده ظهر اليوم الأحد بحضور قسم من أعضاء المجلس التنفيذي.
حيث تناول تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير الذي أعلن فيه انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا.
قرار فردي
وذكرت سينا محمد أن “قرار الانسحاب كان مبني على قرار فردي من الرئيس ترامب ولكن كان له تداعيات سلبية على الإدارة الأمريكية و ليس على الشمال السوري بل بالعكس كان القرار ربما ولد ردات فعل عن بعض الأطراف في الشمال السوري”.
واعتبرت القرار دافعا للانخراط في العملية السياسية مع حكومة دمشق، وقالت “موقف الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إيجابي جداً بتجاه هذا القرار وأصبح لدى الإدارة في شمال سوريا دافع قوي نحو العملية السياسية.”
إدارة مشتركة في الشمال السوري
وكما أشارت “محمد” إلي وجود مباحثات جارية مع الروس، وقالت أنه “كان هناك حديث مع الجانب الروسي في الفترة الأخيرة بعد قرار ترامب حيث تم التوصل لاتفاقات سياسية فيما يخص الحل السياسي السوري الشامل في سوريا كاملة”.
من خلال حديث سينا محمد نوهت إلى أنه سيكون هناك إدارة مشتركة في الشمال السوري بين حكومة دمشق ولأكراد، قائلة ” الإرادة الحقيقية هي إلى أبناء الشمال السوري وينبغي توحيد الصفوف و أن يكون هناك حقيقة تكمن داخل أبناء الشمال السوري بأن ما يحصل في شمال سوريا هو نموذج حقيقي لكل البلدان العربية و الأجنبية والدول ، .. ما يحصل الأن في الإدارات في الشمال السوري و نظام الرئاسة المشتركة وهو نظام حديث يتم العمل به”،وفي نهاية حديث أشارت إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية هي القوات الحقيقية التي ساهمت في دحر الأرهاب و هي إلى الأن وبعد قرار ترامب بالانسحاب مازالت الإدارة الامريكية تدعم القوات العسكرية وسوف تبقى معها حتى القضاء على تنظيم داعش و الوصول إلى حل سياسي في سوريا يشمل جميع السوريين”.
نقاط مراقبة مشتركة في منبج
وفيما يخص منبج التي قالت أنباء إن الجيش السوري يسعى للانتشار الكامل فيها، قالت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن “الوضع في منبج يقضي بنشر نقاط مراقبة ما بين النظام بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية وأن هذه النقاط هي فقط لمنع العدوان التركي من الهجوم على منبج” .
ويشير تصريح المسئولة في مجلس سوريا الديموقراطية، إلى تخلي الأكراد عن إقامة إقليم كردي مستقل يتمتع بالحكم الذاتي كما أعلنوا قبل نحو ثلاثة أعوام.
يذكر أنه في مارس/ أذار 2016، أعلن الأكراد النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها الى ثلاثة أقاليم هي الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق) والفرات (شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (شمال غرب، تقع في محافظة حلب)، التي خسروها في العام 2018 على وقع هجوم شنته تركيا وفصائل سورية معارضة موالية لها.