القاهرة (زمان التركية)ــ استشهد الرئيس المصري الأسبق محمد حسنى مبارك خلال استجوابه أمام المحكمة في قضية اقتحام الحدود الشرقية، بواقعة سفينة المساعدات التركية لقطاع غزة عام 2010 للدلالة على أن تركيا تأوي وتدعم عناصر من جماعة “الإخوان المسلمين”.
وقال مبارك خلال الجلسة ومواجهته الرئيس المعزول محمد مرسي إن “إسرائيل ضبطت مركب مساعدات قادم من تركيا لقطاع غزة قبل أحداث يناير/ كانون الثاني وكان من بين المتواجدين على المركب القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي” وذلك في إشارة إلى سفينة المساعدات الإنسانية التركية “مافي مرمرة” المملوكة لهيئة الإغاثة الإنسانية IHH.
وأضاف مبارك: “كلمت رئيس وزراء إسرائيل وطلبت منه إعادة المصريين، واستجاب وأرسلهم وكان من بينهم البلتاجي” وفقا لصحيفة (اليوم السابع) المصرية.
جدير بالذكر أن المتهمين في هذه القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسي و27 من قيادات جماعة الإخوان وأعضاء التنظيم الدولي وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
ويشار إلى أنه في 27 مايو/ أيار 2010 انطلقت سفينة مافي مرمرة المحملة بالمساعدات الإنسانية لقطاع غزة من أنطاليا التركية وعلى متنها 700 ناشطًا من 30 دولة مختلفة ومسلتزمات طبية ومواد بناء وملابس ومواد غذائية من أجل فك الحصار عن قطاع غزة.
لكن في 30 مايو/ أيار اعتدت القوات الإسرائيلية على السفينة التركية التي لم تحصل على إذن مسبق بالدخول ما سبب توترًا بين البلدين. وعادت الأمور إلى طبيعتها لاحقًا في عام 2016 عندما توصلت أنقرة وتل أبيب إلى اتفاق تطبيع يقضي بدفع إسرائيل تعويضات بقيمة 20 مليون دولار المبرم لأهالي الضحايا، مقابل عدم رفع دعاوى قضائية دولية ضد إسرائيل.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين المصريين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر/ تشرين الثاني الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، بـ”إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد”، وقررت إعادة محاكمتهم.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة 25 يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية، وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم “الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية”.