دمشق- (زمان التركية) كشفت الحكومة السورية، أن دولة الإمارات تستعد لفتح سفارتها في دمشق، اليوم الخميس.
جاء ذلك في إشعار من وزارة الإعلام السورية للصحفيين لتغطية الحدث، وفق وكالة “رويترز”.
وتقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية عن مصدر في الخارجية السورية تأكيده أن افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق سيتم رسميا بعد ظهر اليوم الخميس.
ولم تعلق السلطات الإماراتية على هذا التصريح ومعلومات سابقة بهذ الشأن حتى الآن.
وكان نائب وزير خارجية سوريا فيصل المقداد، قد رحب في وقت سابق بالتقارير الإعلامية التي أفادت بقرب إعادة افتتاح الإمارات سفارتها في دمشق.
وقال المقداد، إن “قرار إعادة السفارة يخص الإمارات، وهي دولة ذات سيادة، وهي التي تعلن وتذيع هذا الخبر”، وتابع “نرحب بأي خطوة من أجل أن تعيد الدول العربية التي أغلقت سفاراتها في دمشق، العمل على أرض سوريا”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد السفارة الإمراتية في دمشق أعمال صيانة، فيما يبدو أنها إشارة لاقتراب افتتاح السفارة التي أغلقت منذ 6 أعوام بسبب الحرب السورية.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صورا تظهر بدء أعمال صيانة مبنى السفارة الإماراتية في منطقة أبو رمانة في دمشق، وهو ما يشكل مؤشر لاقتراب افتتاحها بعد 6 أعوام من إغلاقها.
وكانت الحكومة السورية أبدت ترحيبها بأي خطوة عربية باتجاه عودة السفارات إلى العاصمة دمشق وتفعيل عملها من جديد، ويأتي ذلك بعد سنوات من إغلاق عدد من سفارات الدول العربية بعد بدء الحرب السورية.
يشار إلى أن السفارة السورية في أبوظبي، لم تغلق أبوابها خلال سنوات الأزمة السورية، وهي لا تزال تواصل عملها، خاصة تقديم خدمات ضرورية لعشرات آلاف السوريين المقيمين في الإمارات.
وكانت جامعة الدول العربية أصدرت قرارًا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2011، يقضي بتعليق عضوية سوريا في الجامعة، وتضمن القرار آنذاك، مطالبة الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق، لكن القرار اعتبر ذلك شأنًا سياديًّا لكل دولة.
وغادرت غالبية البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية دمشق، مع توسّع رقعة الاحتجاجات في البلاد نهاية 2011؛ لأسباب سياسية وأمنية.
وكانت وسائل إعلام نشرت خبرا حول زيارة متوقعة لوفد إماراتي لدمشق بهدف بحث إعادة فتح السفارة الإماراتية في سوريا.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قام بزيارة رسمية إلى دمشق تعتبر أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل نحو 8 سنوات.