أنقرة (زمان التركية) – قضت محكمة تركية بمواصلة حبس الشقيق الأكبر لبكر باكدميرلي وزير الزراعة والغابات بتهمة “تأسيس أو إدارة تنظيم إرهابي مسلح“.
واعتقل الرئيس السابق لجامعة جلال بايار بمدينة مانيسا، الدكتور محمد باكدميرلي، في إطار الحملات الأمنية التي أطلقتها الحكومة التركية عقب انقلاب 2016 وتستهدف حركة الخدمة.
ومن اللافت أن أدلة الإدانة تضمنت كتبا ومنشورات دينية طبعتها رئاسة الشؤون الدينية عثر عليها داخل منزل المتهم، بالإضافة إلى برنامج “ساعة الأذان” المحمل على هاتفه الشخصي.
وخلال دفاعه أفاد باكدميرلي أن بإمكان الجميع تحميل برنامج هاتفي يدعى “مواقيت الصلاة” من الإنترنت وأن بعض الكتب المدرجة ضمن الأدلة المطروحة في القضية استخدامت كأدلة إدانة على الرغم من صدورها عن رئاسة الشؤون الدينية التابعة لرئاسة الجمهورية، مفيدا أن “الشرطة تفتقر للمعلومات الدينية”، نظرا لأن الكتب التي عثر عليها داخل منزله صادرة عن رئاسة الشؤون الدينية.
يشار إلى أنه أنه في يوليو/ تموز الماضي تم تعيين بكر باكدميرلي وزيرًا للزراعة والغابات بالتشكيل الوزاري الجديد في تركيا، في ظل نظام الحكم الرئاسي بينما كان شقيقه الأكبر بالسجن.
ويقبع شقيق وزير الزراعة بالسجن في تحقيقات تتعلق بحركة الخدمة التي تتهمها الحكومة التركية والرئيس أردوغان بتدبير الانقلاب العسكري علم 2016، بينما تنفي الحركة وملهمها المفكر الإسلامي فتح الله كولن صلتها بالانقلاب.
وكان نائب رئيس كتلة نواب حزب الشعب الجمهوري بالبرلمان أوزجور أوزيل أشار إلى هذه المفارقة تغريدة على تويتر.
وأبدى أوزيل في تغريدته الاستعجاب من فصل الشقيق الأكبر لباكدميرلي، وزير البيئة والغابات حاليًا، من منصبه عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة ومن ثم حبسه بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، ثم تعين شقيقه وزيرا في وقت لاحق.
يذكر أن بكر وشقيقه محمد باكدميرلي هما نجلا أحد وزراء حكومة حزب الأناضول السابق أكرم باكدميرلي.