أنقرة (زمان التركية) – رفض البرلمان التركي اليوم الأربعاء بأصوات نواب حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية الحليفين، مقترح التحقيق في جرائم الظلم التي ترتكبها الصين بحق أقلية الإويغور رغم أن الرئيس التركي كثيرًا ما يثير هذه القضية في خطاباته السياسية.
وكان حزب الخير القومي بقيادة المرأة الحديدية ميرال أكشينار قدم مقترحًا إلى الجمعية العامة للبرلمان التركي من أجل مناقشة ممارسات الصين على أقلية الإويغور الذين تعود أصولهم إلى الشعوب التركية ( التركستان) ، لاتخاذ موقف وطني موحد من القضية.
لكن البرلمان رفض مناقشة القضية بأصوات نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم برائسة رجب طيب أردوغان وحزب الحركة القومية بزعامة دولت بهتشالي، فيما أيد المقتراح كل من أحزاب الشعب الجمهوري، والشعوب الديمقراطي الكردي والخير.
وكانت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة أعلنت في أغسطس/ آب الماضي أن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من أقلية “الإويغور” في معسكرات سرية بمنطقة تركستان الشرقية المتمتعة بالحكم الذاتي.
يشار إلى أن الصين تسيطر منذ 1949 على إقليم “تركستان الشرقية”، الذي يعد موطن أقلية الإويغور المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”.
وتقول الإحصائيات الرسمية إن هناك 30 مليون مواطن مسلم في الصين، 23 مليونًا منهم من “الإويغور”، إلا أن تقارير غير رسمية تزعم أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من مجموع السكان.
ويعتبر مراقبون رفض حزبي أردوغان وبهتشالي الحليفين، مناقشة الممارسات الصينية في تركستان الشرقية، رغم أنهما من التيار القومي والمحافظ، دليلاً على استغلال هذه القضية للدعايا فقط، مثل قضية فلسطين، من أجل حصد أصوات القوميين والمحافظين في الانتخابات.