أنقرة (زمان التركية) – بعد حلها بسبب انتقادات المعارضة التركية التي وصفتها بـ”مليشيات حزب العدالة والتنمية الحاكم”، أعلن رئيس تشكيل “العمليات الشعبية الخاصة” فاتح كايا تأسيس تنظيم جديد.
وكانت العمليات الشعبية الخاصة الأثارت جدلا بسبب لجوؤها إلى التسليح الشخصي لأعضائها، وسياراتها المشابهة للشرطة التي كانت تجوب الشوارع وتحدث ذعرًا للمواطنين.
وأعلن كايا التعبئة لأجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويعود مجددًا تشكيل العمليات الشعبية الخاصة الذي أغلق بتحذير من وزارة الداخلية بعد تأسيسه عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة، وأدائه أدوارًا مشبوهة أثناء الانقلاب، هذه المرة تحت ما أسماه فاتح كايا “حركة التعبئة الوطنية”.
ووفي مارس/ آذار الماضي أكد كايا أن وزارة الداخلية حذرتهم بخصوص الكيان السابق، في يناير/ كانون الثاني هذا العام لذالك قاموا بحله، قائلا: “تلقينا تحذيرا بشأن تشابه اسم تشكيلنا مع العمليات الخاصة بالشرطة وقوات الدرك، وعلى إثر التحذير قمنا بإغلاق تشكيلنا وفروعه البالغ 46 فرعا كي لا تتضرر بلادنا ونتجنب إثارة نقاشات جدلية مختلفة”.
لكن بعد عدة أشر، وتحديدًا في أغسطس/ آب هذا العام أسس كايا منصة حركة التعبئة الوطنية وترأسها، وبحسب الموقع الإلكتروني للمنصة فإنها تهدف إلى “الوقوف بشجاعة كجسد واحد في وجه التصورات الجائرة بحق الرئيس ورئيس الوزراء والنواب والولاة والبيروقراطيين والقادة والمدراء والتجار والموظفين والكتاب والرياضيين والفنانين والصحفيين والكتاب وعناصر الشرطة والجنود”.
من جهة أخرى، كان نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إزمير، مراد باكان، كشف أول فضائح العمليات الخاصة الشعبية قائلا: “أصحاب السلطة في الدول التي تتنامى فيها الفاشية يعززون العنف والضغوط لأجل الوصول للقوة المطلقة عبر التنظيمات الميليشياوية مثل: “أصحاب القمصان السوداء في إيطاليا في عهد موسوليني وأصحاب القمصان البنية في ألمانيا ووحدات الدفاع الشعبية في إيرلندا. الأنظمة التي أسست على هذه الكيانات تسببت في كوارث لأنفسها والعالم، وأسفرت عن أزمات إنسانية راح ضحيتها ملايين الناس”.
وأوضح باكان أن تركيا تمتلك قوات إنفاذ القانون، مفيدا أن الكيانات والجمعيات المجهولة المغزى منها زعزعة المجتمع وتدمير مكانة الجمهورية التركية.
جدير بالذكر أن كايا، الذي يترأس المنصة وجمعته صور مع أردوغان، سبق أن أعلن في تصريحاته السابقة قتاله في جبل التركمان في سوريا.