واشنطن (زمان التركية)ــ قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن المملكة العربية السعودية ستتحمل التمويل اللازم لإعادة إعمار سوريا بدلاً من الولايات المتحدة، وعبر عن امتنانه للسعودية على هذا الخطوة.
وغرد ترامب عبر تويتر قائلا: “وافقت السعودية على التكفل بالمبلغ المطلوب لإعادة إعمار سوريا بدلا من الولايات المتحدة”.
وأضاف مستخدمًا لغته الخاصة في التعبير: “أترون؟ أليس من الجيد أن تقوم الدول فاحشة الثراء بمساعدة جيرانها في عملية إعادة الإعمار بدلا من دولة عظمى، أمريكا، تبعد 5000 ميل.. شكرا للسعودية”.
Saudi Arabia has now agreed to spend the necessary money needed to help rebuild Syria, instead of the United States. See? Isn’t it nice when immensely wealthy countries help rebuild their neighbors rather than a Great Country, the U.S., that is 5000 miles away. Thanks to Saudi A!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 24, 2018
وكثيرًا ما يلجأ الرئيس الأمريكي إلى اصطلاحات يخلط فيها ما بين المال والسياسة.
وكان الرئيس فاجئ العالم بقرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، ما أحدث صدمة داخلية في حكومته، بدأت باستقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس وتبعه مبعوث أمريكا الخاص للتحالف الدولي، بريت ماكغورك.
وكانت الرياض أعلنت منتصف أغسطس/ آب الماضي أنها “قدمت مساهمة بمبلغ 100 مليون دولار لصالح التحالف الدولي من أجل التصدي لمخططات تنظيم “داعش” في شمال شرقي سوريا، واصفة ذلك الإسهام بأنه الأكبر ضمن ما قدم لصالح تلك المناطق. فيما لم يوضح ترامب ت ما إذا كانت إشارته إلى تمويل جديد أم يقصد التمويل السابق.
ولم تعلق السعودية حتى الآن على تصريح الرئيس الأمريكي بخصوص التكفل بتمويل إعادة الإعمار نيابة عن أمريكا.
من جانبها أكدت تركيا عزمها تنفيذ هجومها العسكري شرق نهر الفرات بأسرع وقت.
وقال وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء،: “مصممون على دخول شرق الفرات بأسرع وقت، فإذ قلنا إننا سندخل إلى سوريا فهذا يعني أننا سندخل”. وأضاف: “لا ينبغي أن يخدم انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وحدات حماية الشعب الكردية، وسننسق مع واشنطن عملية انسحاب قواتها من سوريا”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن استعداد بلاده لتنفيذ عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات ضد القوات الكردية، في وقت أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي سحب كامل قواتها من شمال سوريا، الأمر الذي دفع أنقرة لتأجيل خططها.