إسطنبول (زمان التركية) – زعم الكاتب الصحفي أحمد نسين، أحد كتاب موقع (artigercek.com) الإخباري التركي، أن أحد الوزراء الأتراك الموجودين في الحكومة الحالية لحزب العدالة والتنمية كان يريد اللجوء إلى ألمانيا قبل الانتخابات العامة التي شهدتها تركيا في 24 يونيو/ حزيران الماضي.
وبحسب ادعاء الكاتب أحمد نسين فإن هذا الوزير تخلى بشكل مؤقت عن فكرة اللجوء بسبب إصرار تنظيم أرجنكون “الدولة العميقة” في تركيا على بقائه في الحكومة؛ حيث تم ترشيحه مرة أخرى من قبل حزب العدالة والتنمية في الانتخابات العامة الأخيرة.
وقال نسين في مقاله: “تم حذف اسم هذا الوزير من قائمة نواب الحزب المرشحين للانتخابات البرلمانية 24 يونيو/ حزيران بموجب قرار من رجب طيب أردوغان. مما دفعه إلى اتخاذ قرار الاستقرار في ألمانيا، وبدأ إجراء دراسة سرية للأمر. ذهب الوزير مع زوجته إلى ألمانيا، ووضع خططا لشراء منزل أو فتح مقر عمل للحصول على تصريح الإقامة”.
وأوضح الكاتب أن سبب تفكير الوزير في اللجوء إلى ألمانيا هو خوفه من المحاكمة بسبب الجرائم التي ارتكبها خلال توليه الحقيبة الوزارية في حكومة أردوغان.
كانت بلدة سور التابعة لمدينة ديار بكر في جنوب شرق تركيا، والتي تتكون من أغلبية كردية، قد شهدت اشتباكات عنيفة في الفترة بين 2 ديسمبر/ كانون الأول 2015 و10 مارس/ آذار 2016. وحفر تنظيم حزب العمال الكردستاني خندقًا من أجل منع تقدم قوات الجيش والشرطة إلى المدينة.
في تلك الأثناء تدخلت القوات الخاصة وهدمت آلاف المنازل في بلدة سور. وزعمت منظمات المجتمع المدني أن الدولة تستخدم القوة المفرطة.
لم يذكر الكاتب اسم الوزير المقصود، ولكن مع تحليل المعلومات التي ذكرها في مقاله، أوضح الخبراء أن هذا الوزير هو وزير الداخلية سليمان صويلو؛ لأنه أصبح وزيرًا في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2016 أي بعد الاشتباكات التي شهدتها سور. وفي الفترة التالية عين ولاة ووصاة على البلديات الكردية التي فاز فيها حزب الشعوب الديمقراطية الكردي في الانتخابات.
فضلًا عن أن وزير الداخلية سليمان صويلو قد خرج بتصريحات عقب هذا المقال، وأوضح عبر حسابه على تويتر، أنه سيقاضي كاتب المقال.