أنقرة (زمان التركية) – ألقت قوات الأمن في تركيا القبض على ممثلين دعيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعودة إلى المسار الديمقراطي مجددًا.
واعتبر أردوغان تصريحات للفنانين التركيين المعروفين متين أكبينار ومجدات جيزين حول “الديموقراطية” تهديدًا موجهًا إليه، مما دفعه إلى توجيه تهديد مضاد إليهما قائلاً: “إنهما سيدفعان الثمن”.
وأحيل الفنانين التركيين إلى النيابة العامة للاستجواب على خلفية تصريحات لهما على إحدى المحطات الفضائية.
كان الفنان مجدات جيزين قد حل ضيفًا على الفنان متين أكبينار في برنامجه التليفزيوني، وأكدا خلاله على أهمية وضرورة العودة إلى الديمقراطية في وجه انقلابات محتملة وممارسات مؤدية إلى استقطاب مجتمعي، وقال جيزين: “إن الديمقراطية في تركيا هي الحل الوحيد لخلاصنا من الاستقطاب والاضطرابات والفوضى. فإذا تمكنا من الوصول إلى هذه النقطة فسنتمكن من الخروج من هذا الأمر دون شجارات وضوضاء. وإن لم نتمكن من الوصول إلى هذه النقطة، فإنه قد يأتي أحد ويعلق القائد والرئيس من قدميه، أو يتعرض للتسميم، أو يعيش النهاية الحزينة التي عاشها القادة الآخرون من قبل..”.
وقال مجدات جيزين: “لا يمكنك يا أردوغان أن تختبر وطنيتنا ومدى حبنا للوطن، اعرف حدودك”، التصريحات التي جعلت منهما هدفين لوسائل الإعلام والصحف الموالية لأردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية.
واعتبر أردوغان هذه التصريحات تذكيرًا له من الفنانين بمصير رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس الذي أعدمه الانقلابيون في 1960 وقال: “إنهم يقولون إنهم سيجروني لحبل المشنقة. إنهم يقومون بذلك تحت غطاء أجندات أخرى تحت قناع الفن. نحن أناس آمنا بالشهادة. نحن أناس جاهزون لجعلهم يسددون مقابل ذلك بسهولة. سيدفعون ثمن ذلك أمام القضاء. إذا قلت إنك ستشنق رئيس جمهورية هذا البلد، فإنك ستدفع ثمن ذلك أمام القضاء”.
جاءت تصريحات أردوغان خلال كلمته في اللجنة العامة للعام المالي 2018 التابعة للجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية.