أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الداخلية في تركيا سليمان صويلو: “بلغ عدد السوريين الذين عادوا إلى ديارهم عقب عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات 291 ألفًا و790 لاجئاً“.
وأوضح صويلو في كلمته خلال المؤتمر التنسيقي الثاني لمكافحة الهجرة غير المنتظمة أن عقد الاجتماع جاء من أجل زيادة التنسيق الموجود في أنشطة الهجرة التي تتم في المدن الواقعة على الحدود الغربية.
وأكد صويلو في كلمته أنه لا يوجد مكان على وجه الأرض يمكن للإنسان أن يعيش فيه بسلام وطمأنينة للأبد مثل أرضه وبلده، موضحًا أن الناس تهرب من أشياء بعينها ويلجأون للهجرة إلى أماكن أخرى أو يدفعون لذلك، والتاريخ مليئ بتلك الأحداث لأسباب مختلفة من احتلال أو مجاعات أو جفاف.
وأوضح أن القرن الحادي والعشرين شاهد على 244 مليون مهاجر، من بينهم 71.4 مليون لاجئ أو أناس تم تهجيرهم من أماكنهم، قائلًا: “لقد كان عدد اللاجئين في عام 1990، نحو 153 مليون، وكان عدد اللاجئين في عام 2000 نحو 21.1 مليون لاجئ. وبالرغم من تقدم الحضارة الإنسانية، إلا أنه لم يتغير شيء من أجل الإنسانية أو حق الحياة الكريمة في هدوء ورفاهية وطمأنينة. أما الأناضول “تركيا” فقد كانت على مر التاريخ هي المكان الذي يستقبل الهجرات، والذي يمكن للمهاجرين العيش فيه”، على حد قوله.
يذكر أن عشرات الآلاف من الأتراك غادروا تركيا إلى دول أخرى، معظمها دول الاتحاد الأوروبي، فرارًا من أن تطالهم عمليات الاعتقال والفصل العشوائية التي تنفذها الحكومة التركية بحجة التصدي لمنفذي لانقلاب الفاشل الذي حدث في عام 2016.
ويعيش في تركيا أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ سوري، أي ما نسبته 63.4% من اللاجئين السوريين حول العالم.
وكان سليمان سويلو أعلن ميلاد 380 ألف طفلًا سوري داخل تركيا داعيا البرلمان إلى تقديم يد العون والسماح بمنح هؤلاء الأطفال الجنسية التركية فور ولادتهم.
ويشار إلى أن تركيا منحت جنسيتها إلى 55 ألف سوري خلال السنوات السبع الماضية.