طرابلس (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: “لا يمكن لأحد أن يمنعنا من تطهير منطقة شرق الفرات من الإرهابيين“.
وبحسب وكالة (الأناضول) للأنباء، فإن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التقى بوزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية طاهر سيالا، في العاصمة الليبية طرابلس.
وتطرق جاويش أوغلو في كلمته خلال المؤتمر الصحفي إلى أن ممثلين عن تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي تربطهم علاقات مع بعض الدول الغربية.
وقال جاويش أوغلو: “إذا كانت هذه اللقاءات من أجل حماية تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا؛ فكما فعلنا في عملية درع الفرات وقمنا بتحييد أكثر من أربعة آلاف إرهابي داعشي، ولم يستطع أحد الوقوف أمام عملية عفرين، لا يمكن لأحد أن يقف في وجهنا في تطهير شرق الفرات من هؤلاء الإرهابيين، كما قمنا قبل ذلك بدفنهم في جبال وهاويات عفرين”.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت سحب قواتها من شمال سوريا، إلا أنها لم تحدد موعدًا لتلك الخطوة. وعلق تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي الذي تسعى تركيا للقضاء عليه، بأن انسحاب القوات الأمريكي سيكون تأثيره سلبًا عليهم. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومعلقًا: “إن التطورات الأخيرة، دفعتنا للانتظار مدة أخرى”.
وكان وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو قد قال أمس الأول: “قد نؤجل العملية العسكرية، ولكن هذا لا يعني تخلينا عن هذه الخطوة”.
يذكر أن تلك الزيارة تأتي عقب ضبط الأجهزة الأمنية في ميناء الخمس البحري، الواقع بين طرابلس ومصراتة، يوم الثلاثاء الماضي، حاويتين “قوام كل منهما 40 قدما محمّلتان بالأسلحة والذخائر، كانت على متن سفينة قادمة من ميناء مرسين في تركيا، في حمولة كانت تشير بياناتها، إلى أنّها مواد بناء.
وهذه الواقعة أثارت ضجة وتنديدا واسعا في ليبيا وخارجها، رافقتها مطالب بإدانة تركيا أمميا بتهمة خرق قرار مجلس الأمن القاضي بحظر بيع ونقل الأسلحة إلى ليبيا، وفتح تحقيق لمعرفة دورها في تأجيج الفوضى وتعطيل التسوية السياسية، وإجهاض نتائج مؤتمر باليرمو.