أنقرة (زمان التركية) – قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إن القوات المسلحة التركية قد أجلت العملية العسكرية المحتملة ضد تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية في شرق الفرات شمال سوريا، لكن هذا “لا يعني تخلينا عن العملية تماما”.
وأوضح مولود جاويش أوغلو في تصريحات لقناة “تي آر تي” الإخبارية إن قرار تأجيل العملية العسكرية في شرق الفرات أمر صائب ومنطقي.
وأضاف جاويش أوغلو في تصريحاته: “بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من سوريا، قد نقوم بتأجيل العملية العسكرية بسبب عدم وجود وقف إطلاق نار، ولكن هذا لا يعني أننا قد نتخلى عن العملية التي سنقوم بشنها مستقبلًا”.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن العملية سيتم تنفيذها في تحالف، وأنه سيتم عقد اجتماع في واشنطن في 8 يناير/ كانون الثاني المقبل لبحث هذا الموضوع.
وأكد جاويش أوغلو أن تركيا لن تطلب دعمًا أو مساعدة في العملية المرتقبة، قائلًا: “تم تحييد أكثر من 3 آلاف داعشي من خلال عملية درع الفرات، لن نطلب مساعدة من أحد”.
وأضاف: “من الطبيعي أن تتوالى التعليقات على قرار ترامب بالانسحاب من سوريا. إن كانت الولايات المتحدة الأمريكية ترى حزب العمال الكردستاني وتنظيم وحدات حماية الشعب الكردي شريكًا، فإن هذا الوضع خطير بالنسبة لواشنطن. وقد طالبنا كثيرًا باستعادة الأسلحة المقدَّمة للإرهابيين في سوريا. من الصعب استعادتها جميعًا، ولكننا نطالب واشنطون باستعادة الأسلحة بقدر الإمكان.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت سحب قواتها كاملة من شمال سوريا، دون أن تضع خريطة زمنية للانسحاب. بينما اعتبر تنظيم وحدات حماية الشعوب الكردية الذي تستهدفه تركيا قرار انسحاب القوات الأمريكي “خيانة” و”طعنة في الظهر” لهم.
في حين علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلًا: “إن التطورات الأخيرة دفعتنا إلى تأجيل العملية العسكرية على شرق فرات”.
وكان الرئيس التركي قال الأسبوع الماضي إن القوات التركية ستبدأ العملية العسكرية في شرق الفرات خلال أيام.