واشنطن (زمان التركية) – فجر مراسل قنوات سي إن إن الأمريكية للأمن القومي ريان براوني مفاجأة من العيار الثقيل من خلال ادعاء زعم فيه أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس كان منزعجًا للغاية عندما ذهب إلى البيت الأبيض من أجل مناقشة الأزمة السورية وآخر تداعياتها، مشيرًا إلى أنه كان غاضبًا من تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار التي يهدد فيها الأكراد.
وتسبب قرار سحب القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضية السورية في أزمة داخل الأروقة السياسية في واشنطن، الأمر الذي ترتب عليه إعلان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس استقالته بشكل مفاجئ.
وقال براوني في تغريدة على تويتر: “قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية إن ماتيس كان غاضبًا للغاية عندما ذهب إلى البيت الأبيض من أجل مناقشة الأزمة السورية وكان منزعجًا جدًا من تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار التي قال فيها أنه سيدفن الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية في الخنادق التي حفروها. وقد جن ماتيس من هذه الإهانات الصادرة عن حليف”.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أدلى بتصريحات أول أمس (20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري)، قال فيها: “سيكون مصير هؤلاء الأكراد في بطن الأرض. ما أن يأتي الوقت المناسب سيتم دفنهم في الخنادق التي حفروها” في إشارة منه إلى وحدات الحماية الشعب الكردية المتمركزة في شرق الفرات. وهو ترديد لتصريحات ذكرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
وأضاف أكار في تصريحاته: “الآن أمامنا منبج وشرق الفرات. نحن نقوم بأعمال مكثفة في هذا الأمر”.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت سحب قواتها كاملة من شمال سوريا، دون أن تضع خريطة زمنية للانسحاب. بينما أوضح تنظيم وحدات حماية الشعوب الكردية الذي تستهدفه تركيا أن قرار انسحاب القوات الأمريكي أمر سلبي بالنسبة لهم. في حين علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلًا: “إن التطورات الأخيرة دفعتنا إلى تأجيل العملية العسكرية إلى شرق فرات”.
وكان الرئيس التركي قال الأسبوع الماضي أن القوات التركية ستبدأ العملية العسكرية في شرق الفرات خلال أيام، ولاحقا توعد بدفن الأكراد “في الحفر التي يحفرونها”.