أنقرة (زمان التركية) – أصدرت نقابة الصحفيين في تركيا وجمعية الصحفيين المعاصرين بيانات داعمة للصحفي ومقدم الأخبار فاتح برتقال الذي تعرض للتهديد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأفاد رئيس جمعية الصحفيين المعاصرين، جان جولار يوزلو، أن السلطات التركية والأوساط المقربة لها تعمل منذ فترة على إسكات الإعلام المستقل والنقد الإعلامي.
من جانبه ذكر رئيس نقابة الصحفيين الأتراك، حوكهان دورموس، أن استهداف رئيس دولة للصحفيين بهذه الطريقة يعني أنه لم يعد يُكن الاحترام والتقدير للصحافة في هذا البلد، قائلا: “يسعى السياسيون لخلق صحافة لا تنتقد الأخطاء والاقتصاد، لكن هذه لا تعد صحافة؛ لأن مهمة الصحافة مراقبة المنفعة العامة وليس حماية السياسيين”.
وأضاف دورموس أن اللغة التي يستخدمها أردوغان لغة لا ينبغي على رئيس دولة استخدامها.
وكان أردوغان قد علق على دعوة مقدم الأخبار بقناة فوكس تي في، فاتح برتقال، للتظاهر والخروج في مسيرة سلمية، قائلا: “فلتلزم حدودك، وإن كنت تجهل حدودك فإن هذا الشعب سيصفع قفاك”.
وكان الإعلامي فاتح برتقال قد قال في مقدمة إحدى النشرات الإخبارية في 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري: “هيا لنعترض على ارتفاع الأسعار بتحرك سلمي… لنعترض على أسعار الغاز الطبيعي. هل سيمكننا فعل ذلك؟ كم شخص سينزل إلى الميادين؟”. وكان الرد من أدروغان بطريقة متهكمة، واصفًا إياه بـ”عديم التربية”.
وأوضح الكاتب الصحفي بجريدة “سوزجو” دنيز زايراك أن برتقال أصبح مستهدفًا بشكل علني، مشيرًا أن هذه الحملة تتم من أجل الانتخابات المرتقبة في 31 مارس/ آذار 2018.
كما أعلن برتقال على خلفية التهديدات التي تلقاها أنه يخشى على سلامته، موضحًا أنه في حالة إذا حدث له شيء سيحمل المسؤولية لمن وجهوا له التهديدات.
وبحسب تقارير جمعية الصحفيين الأتراك، يوجد 144 صحفي تركي داخل السجون التركية بسبب كتاباتهم المعارضة لأردوغان ونظامه.