عطبرة (زمان التركية)ــ فرقت قوات الأمن المتظاهرين في شوارع مدينة عطبرة، شمال شرق البلاد، اليوم الخميس، بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأطلق المحتجين هتافات معادية للحكومة، وتجمعوا للتظاهر رغم إعلان حالة الطوارئ في المدينة أمس الأربعاء بعد تظاهر المئات احتجاجًا على زيادات الأسعار، وإضرام النار في مقر الحزب الحاكم بعطبرة.
حرق و تدمير مقر الحزب الحاكم في مدينة عطبرة.. pic.twitter.com/eMywbV8qy8
— Mujtaba Musa (@MujtabaaMusaa) December 19, 2018
وشهدت مناطق مختلفة تظاهرات احتجاجا على غلاء المعيشة وندرة السلع.
وقال الناطق باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن أجهزة الأمن التزمت بدرجة عالية من ضبط النفس في تعاملها مع الاحتجاجات التي وصفها بأنها “عنيفة”.
وفي محاولة لامتصاص غضب المحتجين، أكد رئيس الوزراء السوداني، معتز موسى، إن الدعم الحكومي لن يرفع دفعة واحدة، وإن العائلات ذات الدخل المحدود ستبقى تشتري حاجياتها بأسعار مخفضة.
وأعلن معتز موسى، أن موازنة بلاده لعام 2019 تشمل مخصصات للدعم بقيمة 66 مليار جنيه سوداني (1.4 مليار دولار)، منها 53 مليارا للخبز والوقود.
من جهة أخرى، عاد الزعيم السوداني المعارض الصادق المهدي أمس إلى بلاده بعد أن قضى نحو عام في المنفى.
ووصل المهدي إلى مدينة أم درمان حيث كان حشد من أنصاره باستقباله، قبل أن يتوجه للمسجد الرئيسي في المدينة.
وقال المهدي، الذي يرأس حزب الأمة، “النظام فشل وهناك ترد اقتصادي وتهاوت قيمة العملة الوطنية”.
وقال المهدي “نرى أن روشتة الحل أن ندعو لمذكرة للخلاص الوطني يوقع عليها جميع أبناء الوطن وممثلو الأحزاب والمجتمع المدني ويتم فيها التزام الجميع بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق الحريات العامة وتكوين حكومة انتقالية برئاسة وفاقية تكون مهمتها إصلاح الاقتصاد والعدالة الانتقالية وعقد مؤتمر دستوري قومي لتفصيل استحقاقات السلام الشامل وكفالة حقوق الإنسان والحكم الديمقراطي”.
وتظاهر أمس الأربعاء المئات في ثلاث مدن سودانية هي عطبره والنهود وبورسودان احتجاجا على شح الخبز وارتفاع أسعاره.
كان قرار خفض دعم الخبز هذا العام قد أثار احتجاجات نادرة في أنحاء البلاد بعد مضاعفة سعر الخبز. لكن السودان زاد دعم الدقيق 40 بالمئة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
https://twitter.com/zoolmogrd/status/1075668571177541632