أنقرة (زمان التركية) – تواصل قيمة ودائع الأتراك بالعملة الأجنبية في البنوك خارج تركيا الارتفاع وفقا لبيانات رسمية.
وكشفت بيانات وضع الاستثمار الدولي الصادرة عن البنك المركزي التركي أن إجمالي ودائع الاتراك خارج تركيا ارتفعت خلال 5 أشهر الأخيرة بواقع 17 مليار دولار لتصل إلى 42.8 مليار دولار بعدما كانت خلال شهر يونيه/ حزيران الماضي 25.9 مليار دولار.
ويرجع الخبراء سبب هذه الخطوة إلى تراجع قيمة الليرة والازمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا.
وتواصل الليرة التركية التراجع أمام الدولار الأمريكي والعملات الاجنبية، ففي عام 2010 كان الدولار الأمريكي يعادل 1.50 ليرة بينما بات الدولار يبلغ الآن 5.34 ليرة.
ولعل أحد أبرز مؤشرات الأزمة الاقتصادية هي الزيادة في عدد الشركات التي أعلنت تسوية إفلاسها، ففي الثالث عشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري كشفت وزيرة التجارة، روهصار بكجان، للبرلمان أن 846 شركة تم الموافقة على طلب تسوية الإفلاسه الذي تقدمت به.
ويرى الخبراء أن السبب الآخر لهروب الأموال إلى خارج تركيا يكمن في حكومة أردوغان وموظفي الدولة المتورطين في الفساد.
وتواصل حكومة أردوغان استخدام سلاح المصادرة بحق معارضيها بمواصلة مصادرتها للممتلكات والحسابات البنكية الخاصة بالعديد من رجال الأعمال، ولعل أحد الشركات المستولى على ممتلكاتها هي شركة بويداك (BOYDAK) التي تأتي ضمن أكبر شركات القابضة في تركيا.
وعقب المحاولة الانقلابية عام 2016 عينت السلطات التركية وصاه على شركة بويداك هولدنج المالكة لماركة استقبال (Istikbal) وهى أكبر ماركة أثاث في تركيا، وحاليا يقبع مالكوها داخل السجن.
هذا ويقدم أثرياء تركيا على إخراج أموالهم خارج البلاد متسائلين كيف سيتمكنون من حماية أنفسهم في الوقت الذي عجزت فيه شركة كبيرة مثل بويداك هولدنج عن حماية نفسها.