الخمس (زمان التركية)ـــ ضبطت السلطات الليبية بحسب تقرير سفينة تركية محملة بالأسلحة في ميناء الخمس البحري شرق العاصمة طرابلس بينما بيانات الحمولة كانت تشير إلى مواد بناء.
وقالت صحيفة المرصد الليبية، الثلاثاء، أن السفينة التركية “تبيّن من خلال تفتيش حمولتها التي أفرغتها فى الميناء وجود عدد 2 حاويات حجم 40 قدم معبئة بأطنان من الأسلحة والذخائر القادمة من تركيا..”.
وأكدت مصلحة الجمارك في ميناء الخمس هذه المعلومات، وقال مسؤول بمصلحة الجمارك إن الأمن نجح في ضبط أسلحة في حاوية بحجم 40 قدم كانت على متن السفينة.
وتعد الواقعة هي الثانية خلال أقل من عام، بعدما أعلنت اليونان في يناير/ كانون الثاني ضبط سفينة تركية كانت متجهة إلى ليبيا بحوالي 500 طن من المتفجرات.
وقالت “المرصد” إنها اطلعت على وثيقة، “تتحفظ على نشرها حفاظا على سرية وسلامة المصادر”، تشير إلى أن “هذه السفينة تحمل اسم BF ESPERANZA وترفع علم دولة أنتيغوا وباربودا..”.
بيد أن السفية التركية وفق المصدر نفسه، “أبحرت يوم 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من ميناء مرسين فى جنوبي تركيا ومنه إلى عدة موانئ تركية أخرى حتى وصلت إلى ميناء إمبرلي الواقع في الشطر الأوروبي من إسطنبول إلى الغرب من مطار أتاتورك الدولي”.
وتضمنت الشحنة أكثر من مليوني “طلقة مسدس تركي من عيار 9 ملم”، ونحو 3 آلاف “مسدس من عيار 9 ملم و120 مسدس بيريتا و400 بندقية صيد، فيما بلغ إجمالي عدد طلقات المسدسات 2.3 مليون طلقة، ليكون بذلك إجمالي الطلقات على متن الحاويتين 4.8 مليون طلقة”.
وحسب الوثائق التي اطلعت عليها صحيفة المرصد، فإن الشركتين اللتين استوردتا هذه الحاويات إلى ليبيا هما “السحب وناردين الحياة، ولا يعرف على وجه التحديد مُلّاكهما بسبب حجب إدارة السجل لمنظومة الشركات على الإنترنت”.
وأكدت المرصد أن “الحمولة تركية المنشأ ومصنعة من قبل شركة zoraki التركية للصناعات الحربية وشركة Retay التركية للنظم الدفاعية”.
وقالت الصحيفة الليبية إن تركيا دأبت على توريد الأسلحة إلى ليبيا رغم قرار الأمم المتحدة بحظر بيع الأسلحة إلى هذا البلد الغارق في الفوضى والعنف منذ 2011.