أنقرة (زمان التركية) – يسير وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بخطى ثابتة في طريق كونه أكثر وزير يقوم البيت الأبيض بتكذيب تصريحات.
وخلال إجابتها عن سؤال أفادت المتحدثة باسم البيض الأبيض سارة ساندر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أفاد عند طرح قضية إعادة كولن أن بلاده ستبحث هذا الموضوع غير أنه لم يقدم أية تعهدات في هذا الصدد.
وقدمت المتحدثة باسم البيت الأبيض معلومات بشأن لقاء ترامب وأردوغان أثناء إجابتها عن سؤال خلال المؤتمر الصحفي.
ويأتي تصريح ساندرز بعد نفي مسئول في البيت الأبيض ما جاء على لسان جاويش أوغلو.
في الأول من ديسمبر/ كانون الأول التقى ترامب وأردوغان على هامش قمة العشرين التي أقيمت في الأرجنتين، وفي تصريحاته عقب اللقاء أفاد أردوغان أنه تم بحث قضية إعادة كولن خلال المقابلة.
وبعد عدة أسابيع أعاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو طرح الموضوع مع إضافة بضعة نقاط على تصريحات أردوغان، حيث زعم جاويش أوغلو أن ترامب أبلغ أردوغان أنهم يعلمون على ترحيل كولن وآخرين.
ويرى الخبراء أن جاويش أوغلو أدلى بتصريحات كاذبة بغرض التشويش على القضية التي تجري حاليا في الولايات المتحدة حول تشكيل لوبي سري يعمل لصالح تركيا.
وهذا الأسبوع أدانت محكمة أمريكية شريكي أعمال سابقين لمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مايكل فلين بتهمة تشكيل لوبي سري بالتعاون مع الحكومة التركية من أجل تسليم المفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن لأنقرة.
ويحاكم رجل الأعمال التركي المقرب من أردوغان أكيم ألبتكين في القضية بينما استطاع رجل الأعمال بيجن رفيقيان (أو بيجن كيان) الفرار قبل بدء التحقيقات.
وحسب الوثائق القضائية، فإن الشخصين المذكورين قدما شهادات كاذبة من أجل إخفاء دور الحكومة التركية وراء الجهود لتنظيم تسليم جولن. وجاء فيها أيضا أن المتهمين “سعيا للتشهير بالمواطن التركي (جولن) أمام السياسيين والرأي العام وتأمين تسليمه في نهاية المطاف”.
تجدر الإشارة إلى تكذيب البيت الأبيض لجاويش أوغلو عدة مرات سابقًا.