مولدوفا (زمان التركية) – اختارات مؤسسات حكومية في دولة مولدوفا الصورة التي جسدت مأساة “ف. تش” ابنة المعلم التركي “م. تش” الذي اختطفته أجهزة الاستخبارات التركية، صورة العام في مولدوفا.
وكانت انتشرت ادعاءات حول تنفيذ أجهزة الاستخبارات التركية عملية اختطاف وترحيل 7 معلمين بمدارس “ORİZONT” التركية الخاصة التي تديرها حركة الخدمة، مقابل تقديم عرض سخي من الحكومية التركية، في 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، بإنشاء قصر لرئيس الدولة في مولدوفا بقيمة 10 ملايين يورو.
وكانت “ف. تش” ابنة المُعلم “م. تش”، أحد المختطفين، قد تعرضت لصدمة وأجهشت في البكاء حسرة على ما حل بوالدها، الأمر الذي التقطته عدسات الكاميرات، ليتم اختيارها في النهاية صورة العام في مولدوفا.
وحصل الصحفي ناديجدا روسكوفانو مراسل جريدة “Jurnal de Chişinau” على جائزة صحفي العام في فرع التصوير الصحفي، من خلال الصورة التي تمكنت من إدماع قلوب الكثيرين حول العالم.
وبعد أن تمت عملية الاختطاف والترحيل إلى تركيا، بشكل غير قانوني، بانتهاك صارخ للقوانين الدولية، لم يبق في مولدوفا إلا دموع أهالي وأطفال المختطفين، والتي تمكنت عدسات الكاميرات من تصويرها؛ حيث قال الصحفي روسكوفانو إنه شعر بمدى المأساة والحزن الذي عصر قلبه حين التقاط تلك الصورة.
ومن جانبه نظم مركز الصحفيين المستقلين حفلًا في نادي الصحافة في مدينة كيشنيف، وقدَّم للصحفي روسكوفانو جائزة صورة العام.
يذكر أن الحكومة التركية سرعان ما أعلنت حركة الخدمة تنظيمًا إرهابيًا عقب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 دون إجراء تحقيق، بعدها أغلقت وصادرت كافة المؤسسات التابعة لها في عموم تركيا، وفصلت وطاردت العاملين بها.
وأقدمت أجهزة الاستخبارات التركية على اختطاف عدد من أفراد حركة الخدمة والمتعاطفين معهافي العديد من الدول، بينها مولدوفا وماليزيا وباكستان.
كما أعلن أردوغان مؤخرًا أنه سيطلق عمليات جديدة ضد مصادر تمويل حركة الخدمة خارج تركيا.