أنقرة (زمان التركية) – قضت محكمة تركية بالسجن لسيدة ونجلها بتهمة إهانة الرئيس على خلفية اشتباكهما مع نساء مؤيدات لحزب العدالة والتنمية أثناء أعمال الترويج للإستفتاء الرئاسي في عام 2017 من ثم إلقائهما إناء زرع على سيارة تابعة للحزب العدالة والتنيمة من شرفة المنزل.
وخلال المحاكمة بمدينة إزمير غرب تركيا أكدت السيدة ونجلها أنهما أبرياء ولم يقدمان على إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي هو أيضا رئيس الحزب الحاكم.
ووقعت الحادثة يوم 23 مارس/ آذار 2017 في بوستانلي، حيث وقعت تراشق كلامي بين سكان الحي وأعضاء اللجان النسائية لحزب العدالة والتنمية بمنطقة كارشياكا بمدينة إزمير بسبب صوت الموسيقى الصاخب الصادر من الحافلة التي دخلت الحي لتوزيع منشورات في إطار أعمال الترويج لاستفتاء السادس عشر من أبريل/ نيسان عام 2017، الذي انتقلت البلاد بموجبه إلى نظام الحكم الرئاسي.
وأثناء الاشتباكات طالبت السيدة عائشة جول جورشان، التي تقيم في الطابق الأول من أحد الوحدات السكنية بالحي، بخفض صوت الموسيقى مفيدة أن والدتها مريضة.
كما قام نجلها بمطالبة الحافلة بخفض الصوت لعدم إزعاج سكان المنطقة.
لكن كان الرد بعدم الامتناع عن خفض صوت الموسيقى مما أثار سخط جورشان التي أقدمت على إلقاء إناء زرع على حافلة الحزب، حيث لم يسفر الأمر عن أية إصابات ولكن ألحق أضرارًا بالحافلة.
وعلى خلفية تلقيها بلاغًا بالواقعة توجهت قوات الشرطة إلى الحي، حيث اقتادت الأطراف المتنازعة إلى مركز شرطة بوستانلي عقب الاشتباكات.
وذكرت جورشان أنها تعرضت للإهانة وأن الحي يضم مرضى مفيدة أنها انزعجت من ارتفاع صوت الموسيقى الصادر من الحافلة.
هذا وقضت المحاكمة بحبس جورشان ونجلها 11 شهرا و20 يوما لكل منهما.
جدير بالذكر أن اغلبية سكان مدينة إزمير أكبر ثالث مدينة في تركيا من حيث عدد السكان يصوتون منذ سنوات لصالح حزب الشعب الجمهوري المعارض في الانتخابات.
يذكر أن عدد القضايا التي رفعت من قبل النيابة العامة بتهمة “إهانة رئيس الجمهورية”، في عام 2017، بلغ نحو 20 ألف و539 قضية، تم نظر 6 آلاف و33 قضية منها في محاكم الجنايات التركية، ونفذت الأحكام في ألفين و99 منها.