الدوحة – يبدوا أن الضغوط التركية على السعودية من أجل فك الحصار الخليجي علي قطر الحليف الأول لتركيا، فلم يفلح الاستغلال والتوظيف السياسي لقضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في تحقيق شئ.
حيث اعتبر الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أنّ “الأزمة الخليجية الراهنة مصطنعة، ومن مصلحة منطقة الخليج ومجلس التعاون أن يتمّ حلها، ويوقَف الحصار على قطر”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، في مقابلة صحفية أجراها في الدوحة، وبثّتها وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، أنّ “حصار قطر لم يكن عادلا منذ البداية، ولم يكن قائما على أية أسس موضوعية، وأن دول الحصار لم تنجح في تحقيق النتائج التي كانت تأمل في الوصول إليها؛ بل إنها جعلت قطر أقوى”. وأضاف أن “قطر أثبتت صمودها أمام أنظار العالم، وتجاوزت الامتحان بشكل إيجابي. والقيادة القطرية والشعب القطري أثبتوا أنهم تعاملوا مع الأزمة بكثير من الهدوء والحكمة في مواجهة الأزمة.”
وفيما يتعلق بالعلاقات التركية القطرية، قال قالن، “تركيا ستواصل العمل مع قطر في مختلف المسارات. ولفت إلى أن “العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا، نموذج رائع للعلاقات الاستراتيجية والأخوية بين بلدين وشعبين شقيقين، يسارعان لدعم أحدهما الآخر في أوقات الشدة والأزمات”.
ومن جانبه أعلن وزير خارجية قطر، محمد آل ثاني؛ عن وجود مباحثات سعودية كويتية حول إمكانيات حل الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أنّ الدول التي تقاطع الدوحة تعطل النقاش حول سبل الحل.
وأضاف آل ثاني، لقناة سي.ان.بي.سي الأميركية، الاثنين، “قطر لم تتغيب أبدا عن المشاركة في أنشطة وفعاليات مجلس التعاون الخليجي.”
يُذكر أنّ كلا من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطعت علاقتها مع قطر منذ 5 يونيو 2017، وتؤكد أنّ ما قامت به في التوصيف الدولي هو مُقاطعة وليس حصاراً، وذلك بسبب الدعم القطري المُتزايد للإرهاب في المنطقة والعالم، ولذلك فقد فرضت عليها أيضاً إجراءات عقابية”.