أنقرة (زمان التركية) – استنكر نائب رئيس كتلة نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، أنجين ألتاي، تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان التي قال فيها إن رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو هرب ليلة المحاولة الانقلابية، ثم عقب بقوله: “لكنه لن يجد الفرصة هذه المرة للهروب“، على حد قوله.
وعلق ألتاي على تصريحات أردوغان هذه قائلاً بأن كابوس كليجدار أوغلو وكابوس “جيزي بارك” وجنون الشارع أفقدوا أردوغان سلامته العقلية.
وكان أردوغان قد تحدى كليجدار أوغلو في كلمته التي ألقاها في لقاء جماهيري بمنطقة أسنلار في إسطنبول بقوله: “إن كنت تأمل في حدوث مبادرات وتحركات ممثالة لأحداث حديقة جيزي فعلم أننا لن نترك الميادين لكم مثلما لم يتركها الشعب للانقلابيين في الخامس عشر من يوليو/ تموز. من الممكن أنك هربت ليلة الانقلاب من مطار أتاتورك بين الدبابات وتوجهت إلى بلدية بكركوي، لكنك لن تجد الفرصة للهرب هذه المرة”. وذلك ردًا على دعوة رئيس حزب الشعب الجمهوري للعمال بالتعبير عن رأيهم عبر التظاهر في الشوارع.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، ذكر ألتاي أن شخصية أردوغان محط دراسة الطب النفسي، وأن مرضه تجدد لعدم تلقيه العلاج على الرغم من تحذيراته قبل نحو ستة أشهر.
وأوضح ألتاي أن أردوغان بات يمثل الخيانة لتركيا، وفي مقدمتها إسطنبول والفقر والحظر والنهب، مفيدا أن أردوغان لم يقدم إسهامات لتركيا واقتصادها والسلام الداخلي.
هذا وذكر ألتاي أن الديكتاتوريين يخشون الشوارع، وأن أردوغان ديكتاتور، لافتًا إلى أنه من الطبيعي أن يخشى هو ومَن حوله من الشوارع إن كان يرون الديمقراطية عبارة عن مبايعتهم وطاعتهم دون حسيب ورقيب.
يذكر أنه رغم تصريحات الرئيس التركي، شهدت مدينة مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية، جنوب تركيا، مظاهرات شارك بها الآلاف اليوم الإثنين، استجابة لدعوة نقابات عمال الخدمة العامة، رافعين لافتات: “لن ندفع ثمن الأزمة الاقتصادية” وذلك اعتراضا على ارتفاع الأسعار تقلص فرص العمل.