طهران (زمان التركية)ــ بعثت إيران بتحذيرات لحليفتها تركيا بخصوص شن أي عمل عسكري في شمال سوريا دون موافقة دمشق، حتي لا يؤثر ذلك على نتائج مباحثات أستانا بشأن سوريا.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الاثنين إن “أي عملية عسكرية تركية في سوريا يجب أن تكون بطلب من الحكومة السورية وبتنسيق معها، مؤكدا أنه لا يمكن لأي دولة شن أية عملية على الأراضي السورية من دون إستئذان الحكومة السورية”.
وأضاف وفقا لوكالة (إرنا): “موقفنا في سوريا لم يتغير، لا تستطيع أي دولة أن تتخذ أي إجراءات في سوريا بدون التنسيق مع الحكومة السورية”. وأضاف “إذا لم يتم التنسيق مع الحكومة السورية هذه المسألة سوف تؤثر سلبا على وضع سوريا بعد العمل المشترك التركي والإيراني والروسي في أستانا”.
وكان الرئيس التركي أعلن الاستعداد لشن عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات.
من جانبها، طالبت وحدات حماية الشعب الكردية الحكومة السورية بحماية حدود سوريا وأرضها، مؤكدة استعدادها للعمل المشترك مع دمشق “لصد هجوم تركيا”.
وحول تصريحات وزير خارجية تركيا التي قال فيها إن بلاده قد تتعاون مع بشار الأسد في حال أعيد انتخابه عبر انتخابات ديمقراطية، قال قاسمي “ليس خافیا علی أحد أن تركيا كان لديها مواقف أخرى، لكن المهم الموقف الحالي واعتقد المحادثات والتعاون وأداء الإرهابيين سبب تغير مواقف عدد من الدول وليس تركيا فقط”.
وحول زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلي قطر، أكد قاسمي أن السياسات الإقليمية لبلاده لم تتغير.
وقال إن “هذه السياسات تؤكد التعاون والحوار بين إيران ودول المنطقة”.
واعتبر الناطق باسم الخارجية الإيرانية هذه الزيارة تبيانا للمواقف الإيرانية وفرصة وفرت لطهران مناقشة قضايا داخل وخارجها مع المسؤولين القطريين”، معربا عن أمله بأن يفرض الواقع نفسه علي المنطقة وأن تنجح إيران في السير في طريق ملائم يساعد على التعاون مع دول المنطقة.