إسطنبول (زمان التركية) – تقدَّم 20 شخصًا آخرين أمس السبت إلى القضاء للمطالبة بنصيبهم من ميراث ماتيلد مانوكيان المعروفة بلقب إمبراطورة بيوت الدعارة في تركيا.
وكان 16 شخصًا، رفعوا دعوة قضائية، للمطالبة بحصتهم في تركة ماتيلد مانوكيان؛ إلا أنه ظهر أمس 20 شخصًا آخرين يزعمون أن لهم نصيبًا في ميراث مانوكيان.
وبذلك وصل عدد المدعين بميراث ملكة الدعارة في تركيا إلى 36 شخصًا حتى الآن.
ويصر جميع المدعون أنهم شركاء في الميراث الضخم الذي تركته مانوكيان لنجلها كيروبيه تشيلينكير عقب وفاتها في عام 2001.
ويزعم رافعوا الدعاوى أن تشيلينكير ليس نجل مانوكيان وأنهم هم الورثة الوحيدون مطالبين إدارة التركات بالتوزيع المتساوي للميراث الذي يتضمن عائدات بيوت الدعارة و220 سيارة أجرة تجارية و486 عقار وأسهم وعملات أجنبية وحسابات بنكية.
وولدت مانوكيان في عام 1914 وتوفيت في 17 فبراير/ شباط 2001، وتعرف بأنها إمبراطورة الدعارة في تركيا؛ إذ كانت تدير 37 بيتًا للدعارة في المدن التركية المختلفة، لتكون بذلك مديرة أكبر عدد من بيوت الدعارة المرخصة في تركيا.
وعرفت عنها أنها كانت تحرص على تحويل أرباحها إلى استثمارات عقارية، وبجانب ثروتها من الدعارة كان لها ميراث من أسرتها عبارة عن 500 شقة، و50 محلًا تجاريًا، و4 حانات، و4 شاليهات صيفية، و220 سيارة أجرة، و37 بيت دعارة، و40 عقارًا، ومصنعين تخت في مدينة كالاميش، وسيارة رولز رويس، وأربعة سيارات بي أم دبليو، وأربعة سيارات أخرى مرسيدس.
ومن بين المستأجرين لديها بلدية شيشلي، ودار قضاء شيشلي بإسطنبول. ووارثها الوحيد هو ابنها كاروبا تشيلينجير المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن “الدعارة” في تركيا مقننة بموجب قانون جنائي أعدته حكومة حزب العدالة والتنمية وصادق عليه البرلمان في 26 سبتمبر/ أيلول عام 2004، ودخل حيز التنفيذ في الأول من شهر يونيو/ حزيران عام 2005.
وتدرّ “تجارة الجنس” في تركيا على البلاد دخلاً قدره 4 مليارات دولار، في حين تضاعف عدد العاملات بهذا المجال بمعدل 220% خلال فترة 8 سنوات في ظل حكم العدالة والتنمية.