بروكسيل (زمان التركية) – طالب الاتحاد الأوروبي تركيا بعدم الدخول في عملية عسكرية جديدة ضد تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) الذراع المسلع لحزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا بشكل أحادي.
وطالب الاتحاد الأوروبي الحكومة التركية بتجنب شن حملة عسكرية أحادية الطرف، والتي من دورها أن تضر الحرب القائمة ضد تنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الأسبوع الماضي أنه سيتم إطلاق عملية عسكرية جديدة على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي في منطقة شرق الفرات شمال سوريا.
ومن جانبه رد أحد قادة قوات سوريا الديمقراطية التابعة لتنظيم وحدات حماية الشعب الكردي يدعى مظلوم كوباني، قائلًا إن الرد سيكون قويًا للغاية في وجه تلك العملية المزمع شنها.
هذا وطالبت قوات سوريا الديمقراطية النظام السوري بالتصدي للهجوم التركي على شمال سوريا.
وبحسب قناة “دويتشه فيليه”، أوضحت المفوض العالي للعلاقات الخارجية والسياسيات الأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني أن تلك العملية العسكرية “مصدر قلق” و “غير مقبول”.
ووصف فيديركا موغيريني في بيان كتابي تركيا بأنها شريك وحليف مهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي بسبب دورها الفاعل في الأزمة السورية.
وأوضحت أن الغرض المشترك بين الاتحاد الأوروبي وتركيا هو وقف العنف في سوريا والمنطقة، فضلًا عن القضاء على الإرهاب وتحقيق الاستقرار.
وأكدت موغيريني أن الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا اقتربت من نهايتها، مشددًة على أن تلك الحرب لا يمكن الاستغناء عنها من أجل العثور على حل دائم للأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011.
وأشارت إلى أن رسم خارطة الطريق بين تركيا ومنبج مهم للغاية وضرورة ملحة، قائلة: “في الوقت الذي تشمل فيه أي نتيجة يمكن قبولها من جميع الأطراف في شمال سوريا، المخاوف الأمنية لتركيا، يجب عدم تعرض العملية العسكرية التي تشن على داعش في سوريا إلى التوقف”.
وختمت بالقول التحرك التركي المحتمل ضد العناصر التي تقاتل داعش “مثير للقلق” و “غير مقبول”.