إسطنبول (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن العمليات العسكرية ستستمر في سوريا والعراق ضد “حزب العمال الكردستاني” الانفصالي، في تصريح يأتي عقب احتجاج العراق رسميًا على القصف التركي شمال البلاد، ورفض الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي إطلاق عمليىة عسكرية تركية شرق الفرات.
وتحدث أردوغان عن ذلك، اليوم الأحد خلال افتتاح منتزه عام في منطقة “أسنلر” بمدينة إسطنبول التركية.
وخلال كلمته أكد أردوغان، أن “العمليات العسكرية التي جرت وراء الحدود ضد الإرهاب، حققت نتائج ناجحة في مكافحة الإرهاب”.
وقال الرئيس التركي إن “منظمتي بي كي كي / واي بي جي الانفصاليتين اللتين احتلتا شمال سوريا والمناطق القريبة من القريبة من الحدود التركية في شمال العراق، تحاولان مواصلة وجودهما من خلال حفر الحفر والخنادق”.
وأضاف أن جيش بلاده حقق عمليات عسكرية ناجحة ضد الإرهابيين.
وتابع قائلا: “أجرينا عمليتي غصن الزيتون وعفرين (في سوريا) والآن أجرينا عملية سنجار (في العراق). وسنواصل دفن الإرهابيين في الحفر التي يحفرونها. ولن يكون الارهابيون مصيبة على أمتي. نحن هناك مع القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر. وبإذن الله ان الذين يهاجمون حدودنا ووطننا، سيدفعون الثمن”.
وقدم العراق احتجاجًا رسميًا إلى تركيا على الخروقات المتكررة لمجاله الجوي، واستدعى سفير أنقرة في بغداد بعد قصف طال شمال البلاد 13 ديسمبر/كانون الأول.
وأعلنت الخارجية العراقية في بيان أنها “تستنكر ما قامت به الطائرات التركية من خرقٍ للأجواء العراقية، واستهداف للعديد من المواقع في منطقتي جبل سنجار ومخمور شمالي العراق، التي أوقعت خسائر في الأرواح والممتلكات”.
وردًا على احتجاج العراق على القصف الذي نفذه سلاح الجو التركي يوم الخميس الماضي شمال العراق بزعم استهداف عناصر من حزب العمال الكردستاني، أصدر الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حامي آقصوي بياناً خطياً جاء فيه “إن مثل هذه العمليات ستستمر ضمن إطار مكافحة الإرهاب طالما إستمر تواجد التنظيمات الإرهابية في هذه المنطقة”. وأضاف البيان أنه تم حتى الآن تذكير الحكومة العراقية مراراً بضرورة الوفاء بمسؤولياتها حيال منع نشاطات تنظيم (بي كي كي) الإرهابي داخل العراق.
ومن جانب آخر، طالبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي تركيا بعدم تعطيل جهود القضاء على داعش عبر شن عملية عسكرية أعلن الرئيس التركي انطلاقها خلال أيام في مناطق شرف الفرات شمال سوريا الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، امتدادًا لحزب العمال الكردستاني.
وقالت المفوض السامي للعلاقات الخارجية والسياسيات الأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني أن تلك العملية العسكرية “مصدر قلق” و “غير مقبولة”.