برلين (زمان التركية)ـــ دعت قوات سوريا الديمقراطية، حكومة النظام السوري لاتخاذ موقف رسمي ضد تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية شرق الفرات شمال سوريا.
واتهم مجلس سوريا الديمقراطية، في بيان أنقرة بالسعي لاقتطاع أجزاء من الأراضي السورية وإلحاقها بتركيا، مشيرا إلى أن هدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليس شمال وشرق سوريا وإنما يستهدف وحدة التراب السوري.
وقال البيان “إن هدف الدولة التركية هو ضرب النسيج الاجتماعي السوري وحالة التعايش المشترك بين مكونات الشعب السوري في شمال وشرق سوريا لأنه يعتبر ذلك تهديدا لمصالحه وطموحاته التوسعية، وكذلك فإن هذه التصريحات العدائية تستهدف المكاسب التي حققتها دول التحالف الدولي في محاربة الإرهاب والقضاء عليه، وتستهدف حالة الأمن التي بدأ الشعب السوري يعيشها في شرق الفرات”.
ودعت “سوريا الديموقراطية” الدول المشاركة في حلف الناتو بالوقوف ضد سياسات أردوغان، كونه يناقض مبادئ الحلف باستهدافه منطقة لا تشكل أي تهديد أمني عليه.
الرئيس التركي أردوغان قال في تصريح له أمس خلال قمة الصناعات الدفاعية التركية “سنبدأ العملية لتطهير شرق الفرات من الإرهابيين الانفصاليين خلال بضعة أيام. هذا وأكد أردوغان أنه لم يعد هناك تهديد يدعى ” داعش” داخل سوريا، مشيرا إلى أن الهدف من العملية -على شرق الفرات- ليس استهداف الجنود الأمريكان بل استهداف عناصر التنظيم الإرهابي.
وتعليقا على التهديد التركي، قال شون روبرتسون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن أي عمل عسكري أحادي من قبل تركيا وخصوصا في منطقة تتواجد فيها قوات أمريكية مثل شمال شرق سوريا، هو أمر مقلق وغير مقبول.
ودعا روبرتسون، وفقا راديو «سوا» الأمريكي اليوم الخميس، تركيا إلى عدم التعرض لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وأضاف أن أي توغل سيعرض الجنود الأمريكيين للخطر.
وشدد المتحدث باسم البنتاجون على أن المعركة ضد “داعش” لم تنته، وأن “قسد” “مدعومة من التحالف ولا يمكن السماح لأي عمل بأن يعرقل مهمة القضاء على الاٍرهاب”.
وفي سياق متصل، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ تحضيرات تجري من قبل الفصائل السورية المدعومة من تركيا، للبدء بعملية عسكرية في منطقة شرق الفرات شمال سوريا، قالت تركيا أنها ستنطلق قريبًا.
وقال المرصد السوري أنه حصل على تفاصيل حول عملية شرق الفرات المرتقبة، من قياديين في فصائل مقربة من تركيا، والتي أفادت أن الفصائل المسلحة استكملت عمليات تحضيرها لعملية عسكرية بقيادة تركيا في شرق الفرات.
كما أكد القادة للمرصد أنهم بانتظار أوامر “إخوانهم الأتراك” للانطلاق بالعملية التي وصفوها بأنها “ستمتد من الفرات حتى الحدود العراقية”.