تقرير: محمد عبيد الله
أنقرة (زمان التركية) – هدد زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من التفكير في التظاهر بشوارع تركيا، قائلًا: “من يحلمون بالسترات الصفراء في تركيا سيدفعون الثمن غاليًا”.
وأضاف بهتشلي: “من يضعون الخطط من أجل تكرار مسلسل فرنسا في تركيا، ومن يفكرون في إعادة أحداث متنزه جيزي مرة أخرى، سيندمون على ذلك”.
وقال إن من يحلمون بإرهاب “السترات الصفراء” الذي اندلع في فرنسا وانتقلت إلى باقي الدولة الأوروبية سيدفعون ثمن ذلك ثقيلًا، وفق قوله.
أردوغان بحاجة إلى دماء!
#أردوغان بحاجة إلى دماء!
إنه يستفز لتندلع احتجاجات موسعة في الشوارع ليقوم باللازم!
وإن لم ينجح رغم كل جهوده فإنه سيموقع رجاله في خندقين معارضين لإشعال فتيل الاحتجاجات كما قال رئيس مخابراته: "سأخلق ذريعة التدخل في سوريا بإرسال رجالي إليها وأمرهم بإلقاء قنابل على الأراضي التركية!" https://t.co/28nxcLmgFA— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) December 13, 2018
وفي إطار تعليقه على الأوضاع الراهنة في تركيا قبيل الانتخابات البلدية المزمع إجرؤها في 31 مارس/ أذار المقبل، زعم رئيس تحرير صحيفة بوجون التركية سابقًا الكاتب الصحفي آدم ياوز أرسلان أن الرئيس “أردوغان بحاجة إلى دماء!” -سقوط قتلى-، وأضاف: “إنه يستفز لتندلع احتجاجات موسعة في الشوارع ليقوم باللازم! وإن لم ينجح رغم كل جهوده فإنه سيموقع رجاله في خندقين معارضين لإشعال فتيل الاحتجاجات كما قال رئيس مخابراته هاكان فيدان: سأخلق ذريعة التدخل في سوريا بإرسال رجالي إلى الجانب السوري من الحدود وأمرهم بإلقاء قنابل على الأراضي التركية من هناك!”.
اغتيالات على الأبواب
#أردوغان بات مخنوقا من كل الجهات ويبدو أنه سيسعى للتنفس من خلال الاغتيالات
هذا كاتب إسلاموي موال لأردوغان يتنبأ بوقوع اغتيالات ضد شخصيات سياسية ورجال أعمال لإحداث الفوضى والذعر في #تركيا
أما الواقع فهو يكشف عن خطتهم القادمة في تركيا بعد #الانقلاب_المدبر pic.twitter.com/EaJYGrgQIk
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) December 12, 2018
فيما اعتبر حساب “نبض تركيا” على تويتر أن أردوغان “بات مخنوقا من كل الجهات ويبدو أنه سيسعى للتنفس من خلال الاغتيالات”، ثم أعاد للأذهان تصريحات الكاتب الصحفي الموالي للحكومة التركية عبد الرحمن ديليباك والتي تنبأ فيها بوقوع اغتيالات ضد شخصيات سياسية ورجال أعمال لإحداث الفوضى والذعر في تركيا قائلاً: “أقولها بكل صراحة.. الاغتيالات الصاخبة على الأبواب”، ثم عقب -نبض تركيا- بقوله: “أما الواقع فهو يكشف عن خطتهم القادمة في تركيا بعد الانقلاب المدبر”، على حد تعبيره.
وطرح “نبض تركيا” سؤالا قد يرد إلى أذهان البعض قائلاً: “قد يستغرب البعض كيف يستبيح هؤلاء الإسلامويون في تركيا دماء الناس بهذه السهولة”، ثم تولى الإجابة على السؤال بنفسه قائلاً: “الجواب أنهم يبررون كل وسيلة تؤدي إلى الغاية، ومعظمهم موالون لإيران ومنهجها في التقية وتحقيق الأهداف.. وليس بعيدا أن يكون هذا الكاتب نفسه هدف نظام أردوغان الذي يواليه ومن ثم يلقي بالجريمة على حركة جولن أيضا”، كما دأب على ذلك في كل صغيرة وكبيرة تحدث في البلاد.
قد يستغرب البعض
كيف يستبيح هؤلاء الإسلامويون في #تركيا دماء الناس بهذه السهولةالجواب أنهم يبررون كل وسيلة تؤدي إلى الغاية ومعظمهم موالون لإيران ومنهجها في التقية وتحقيق الأهداف
وليس بعيدا أن يكون هذا الكاتب هدف نظام أردوغان الذي يواليه ومن ثم يلقي بالجريمة على #جولن أيضا pic.twitter.com/ZbUY7ibk0s
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) December 12, 2018
ومن اللافت أن الكاتب ذاته حذر المسؤولين في حزب العدالة والتنمية بأنهم من الممكن أن “يخسروا في الانتخابات البلدية المقبلة إن لم يتخذوا التدابير اللازمة ويجتهدوا بالشكل الذي ينبغي”.
توتير الأجواء
https://twitter.com/salihcemal96/status/1073088911218536449
من جانبه، لفت حساب “المشهد التركي”، المملوك للمدعو “صالح جمال”، إلى أن “هذا الرجل (الكاتب الصحفي عبد الرحمن ديليباك) معروف بعلاقاته المشبوهة مع جهات عميقة، والذين تم زرعهم في صفوف الإسلاميين السياسيين. وقد دخلت تركيا في أجواء الانتخابات وأردوغان بحاجة ملحة إلى توتير الأجواء لرصّ صفوف مواليه، والتمكن من قمع معارضيه. ولن يتم ذلك إلا بافتعال أزمة على غرار الانقلاب المزعوم في عام 2016”.
وأردف صالح جمال بقوله: “وسيناريو الاغتيالات من إحدى البدائل المفضلة، وبالأخص إذا تمت تصفية المعارضين البارزين أو الموالين المطلعين على الأسرار من الذين يريدون التخلص منهم. وهكذا يضربون عصافير بحجر واحد. ولا ننسى أن أردوغان وصل إلى حد الاحتراف في مجال الصيد في الماء العكر..”.
https://twitter.com/salihcemal96/status/1073088913131167745
نوّه صالح جمال أيضًا بأن “هناك بوادر لافتعال أزمة خارجية أيضا من خلال القيام بعمليات عسكرية عابرة للحدود ضد أكراد سوريا، وسط تغاضٍ أمريكي، بل وتنسيق معها”، على حد قوله.
وكانت العاصمة الفرنسية باريس قد شهدت اندلاع تظاهرات عارمة في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بسبب قرار الحكومة زيادة الضريبة المقررة على المحروقات؛ وانتقلت بعدها التظاهرات إلى عدد آخر من المدن الأوروبية، الأمر الذي دفع الرئيس الفرنسي ماكرون لإعلان التراجع عن القرار للسيطرة على التظاهرات.
تهديدات
وتأتي تلك التصريحات لرئيس حزب الحركة القومية المتحالف مع رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، بالتزامن مع تصريحات من مسؤولين في حزب العدالة والتنمية التي تهدد من عواقب الخروج في تظاهرات ضد الحكومة؛ وتتجه الأنظار نحو تركيا خاصة مع تردي الأوضاع الاقتصادية بدرجة كبيرة منذ مطلع العام الجاري، وما صاحبها من ارتفاع لمعدلات التضخم وانهيار تاريخي لليرة التركية.