أنقرة (زمان التركية) – اعترف وزير العدل التركي عبد الحميد جول في تصريحاته مع جريدة “حريت” التركية بأن بلاده فشلت في إقناع جميع دول العالم بأن حركة الخدمة منظمة إرهابية.
وقال وزير العدل التركي عبد الحميد جول: “لم تعترف أي دولة في العالم بأن حركة الخدمة منظمة إرهابية، ولم ترد بالإيجاب على طلب تسليم أعضائها”
وأوضح جول أنه لم يتم تسليم أي من أعضاء حركة الخدمة في أي من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وألمانيا، قائلًا: “تستمر المفاوضات. وقد تقدمتُ بطلبات، ولكن لم أحصل على نتائج إيجابية”.
وكانت حكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اتهما حركة الخدمة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب دون الاستناد إلى تحقيقات أو أي أدلة حقيقية، وسارعت بإعلانها تنظيما إرهابيا. وتقول الخدمة إن أردوغان لجأ لذلك لتوفير غطاء من الشرعية لنفسه لاعتقال المعارضين له، سواء كانوا من الخدمة فعلاً أم لم يكن لهم أي صلة بها.
من جانب آخر، اعتبر مراقبون أن هذه التصريحات تدل بشكل صارخ على أن إعادة المخابرات التركية أتراكا معارضين من بلدان أخرى، بينها كوسوفا وماليزيا وغيرهما، جرت بالتواطؤ مع بؤر معينة في أجهزة تلك البلدان بصورة مخالفة للقوانين المحلية والدولية.
وكانت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” دعت مؤخرًا إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس في تركيا ضد المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان باسم “الأمن القومي” حيث هناك نحو 50 ألف معتقل بتهمة الانقلاب في تركيا، بينهم أكثر من 17 ألف امرأة و743 طفلاً تحت سن االسادسة، كما فصل من العمل أكثر من 130 ألف موظف بالتهمة ذاتها.