سقاريا (زمان التركية) – أقدم مواطن تركي يعمل في الزراعة بمدينة سقاريا غرب تركيا على وضع نفسه أسفل عجلات جرار زراعي احتجاجًا على ارتفاع أسعار الديزل.
ويوضح المزارع، الذي يدعى إبراهيم كرد، أنه وضع نفسه أسفل عجلات الجرار للتعبير عن انسحاق المزارع تحت وطأة ارتفاع أسعار الديزل.
ونشر كرد الصورة التي التقطها لنفسه أسفل عجلات الجرار على مواضع التواصل الاجتماعي قائلا: “أصبحنا لا نتربح من المحاصيل التي نزرعها. نفقاتنا تزايدت بصورة كبيرة”.
وأصبحت صورة المزارع أسفل عجلات الجرار محط حديث مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا.
هذا وارتفع سعر لتر الديزل الذي يستخدمه المزارعون إلى أكثر من 5 ليرات، لصبح سعره دولارا واحدا، بفعل الزيادات التي فرضتها الحكومة التركية هذا العام.
وكان رئيس جمعية اقتصاد الطاقة البروفيسور جوركان كومبار أوغلو ذكر أن نزيف الليرة التركية كلف فاتورة الطاقة في تركيا المليارات.
وأوضح البروفيسور جوركان كومبار أوغلو في تصريح لجريدة “دنيا” التركية أن نزيف الليرة التركية المستمر ينعكس على سوق الطاقة التركي. لافتًا إلى أن تركيا تستورد نحو 4.6 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي شهريًا، ونحو 2.1 مليون طن من البترول الخام، و1.2 مليون طن من الوقود.
وفقدت الليرة التركية نحو 40% من قيمتها منذ مطلع العام الحالي.
وأشار كومبار أوغلو إلى أن تركيا كانت استوردت في عام 2017 البترول الخام من إيران، والوقود السائل والغاز الطبيعي من روسيا بشكل أساسي، قائلًا: “لدينا عجز جاري في التجارة مع روسيا بقيمة 16.8 مليار دولار أمريكي، وفي التجارة مع إيران بقيمة 4.2 مليار دولار أمريكي. أي أننا نتحدث عن عجز تجاري مع هذين البلدين بقيمة 21 مليار دولار أمريكي. وبالتأكيد هذه الزيادة في سعر الدولار أمام الليرة التركية ستنعكس لا محالة على فاتورة الطاقة في تركيا”.