أنقرة (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الدول الأوروبية التي تدافع عن حقوق الإنسان اختارت “الصمت” حيال التظاهرات الإحتجاجية وعنف الشرطة في فرنسا. معتبرًا أن التشكيك في مراعاة تركيا لحقوق الإنسان لم يعد مقبولا.
جاء ذلك في خطاب أردوغان خلال حفل نُظم في المقر العام لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه بعنوان ” حضارة الإنسانية ” بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وقال الرئيس التركي أن الذين كانوا يعتبرون أنفسهم مدافعين عن حقوق الإنسان خلال أحداث العنف وأعمال التخريب التي شهدتها الشوارع في تركيا بحجة الحرص على البيئة أثناء أحداث حديقة غزي عام 2013، قد إلتزموا الصمت حيال المظاهرات الإحتجاجية في فرنسا وعنف الشرطة ضد هؤلاء المتظاهرين.
و أشار إلى أن هؤلاء كانوا قد أقاموا الدنيا خلال أحدث حديقة غزي و قال “هل أن سلوككم آنذاك كان بسبب وقوع تلك الأحداث في تركيا؟ ندعوكم إلى إنتهاج سلوك مماثل إزاء الأحداث في فرنسا”.
وتحظى تظاهرات أصحاب “السترات الصفراء” بتغطية واسعة في الإعلام التركي، كما أبدى الرئيس التركي اهتمامًا كبيرًا بها، وتحدث عدة مرات عن “عنف الشرطة” ضد المتظاهرين.
وإستطرد أردوغان قائلاً “إن الذين كانوا يطلبون منا فتح حدودنا أثناء تدفق ملايين النازحين إلى تركيا، لجأوا إلى الوقوف بوجه نفس هؤلاء النازحين بأقسى التدابير وعلى رأسها الأسلاك الشائكة و الجدران. والسؤال المطروح هنا هو: من الذين يدافع عن حقوق الإنسان، نحن أم هُم؟”. وفقا لما نقل موقع TRT)).
واعتبر أردوغان أن استقبال تركيا لملايين النازحين دليل احترامها لحقوق الإنسان والحريات، وقال ” إن الوقفة التي تم إظهارها حيال المحاولة الإنقلابية التي جرت في الخامس عشر من يوليو/ تموز 2016 و مشاعر الأخوة التي أظهرناها لملايين النازحين المستضافين في مدن بلادنا، تكفي لتبرءة ساحتنا في مجالي حقوق الإنسان و الديمقراطية. ومن الآن فصاعداً لم تعد تركيا بتاتاً بالمكان الذي يتم فيه البحث عن المشاكل عند الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وكانت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” دعت مؤخرًا إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس في تركيا ضد المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان باسم “الأمن القومي” حيث هناك نحو 50 ألف معتقل بتهمة الانقلاب في تركيا، بينهم نحو 17 ألف امرأة و743 طفلاً تحت سن االسادسة، كما فصل من العمل أكثر من 130 ألف موظف بالتهمة ذاتها.