أنقرة (زمان التركية) – تفاخر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدد متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، للمرة الأولى، بعدما عرف طوال السنوات الماضية عدائه لها، ونيله من معارضية الذين ينتقدونه عبرها.
وكان الرئيس أردوغان عُرف عنه عدائه لمواقع التواصل الاجتماعي، بسبب حملات الانتقاد التي يشنها ضده معارضوه عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أصبحت المتنفس الوحيدة للانتقادات على إثرغلق جميع الصحف ووسائل الإعلام المعارضة.
لكن خلال اجتماعه في حزب العدالة والتنمية لإعلان أسماء المزيد من المرشحين لرئاسة بلديات المدن لخوض انتخابات المحليات المقررة في 31 مارس/ أذار المقبل، أطلق أردوقان تصريحات مدح فيها مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال أردوغان: “تجاوز عدد متابعي على تويتر 13 ونصف مليون. ونحتل المراكز الأول على مستوى العالم. وتجاوز عدد زيارات صفحتي 12 مليون زائر”.
يأتي ذلك رغم الانتقادات التي توجه لأردوغان بسبب الحظر والحجب الذي يفرضه من حين لآخر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومراقبة الجهات الأمنية لما ينشر عليها.
وكان أردوغان قال معلقًا على أحداث متنزه جيزي في يونيو/ حزيران 2013: “يوجد مصيبة تسمى تويتر. ذلك الشيء الذي يدعى مواقع التواصل الاجتماعي هو مصيبة على رؤوس المجتمعات”.
وفي عام 2014 قال: “سنقتلع تويتر وكل ما على شاكلته من جذوره. إن مواقع التواصل الاجتماعي مصيبة على الرؤوس. لن نجعل تلك الأمة فريسة لتويتر وفيس بوك”؛ وأصبحت تلك التصريحات حديثا للشارع التركي لفترة طويلة، بعدها بدأ أردوغان إصدار قرارات متتالية بحجب مواقع التواصل الاجتماعي.
تهمة “إهانة أردوغان”
ولم يسلم من عبروا عن آراهم في أردوغان على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تعرض الآلاف للملاحقة القانونية بتهمة “إهانة أردوغان”.
وكانت وزارة الداخلية التركية أعلنت أنها فتحت تحقيقات بحق مالكي أكثر من 24 ألف حساب على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية العام وحتى أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وبحسب تقرير لوزارة العدل في تركيا، رفعت 6 آلاف و33 قضية ضد مواطنين بتهمة إهانة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان خلال عام 2017 فقط، ونفذت الأحكام في ألفين و99 منها.