أنقرة (زمان التركية)ــ قال وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، الأربعاء، أن بلاده لن تتخلى عن اللجوء إلى طلب تحقيق دولي في قضية اغتيال الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، إذا ما وصلت إلى طريق مسدود.
ووفقا لوسائل إعلامية تركية قال جاويش أوغلو: إن “التحقيق في قضية خاشقجي مستمرّ، وسنواصل حتى النهاية، ولن نتردّد في اللجوء إلى التحقيق الدولي إذا حصل انسداد في مسار القضية”.
وأضاف: “على السعودية مشاركتنا المعلومات التي تصل إليها بالتحقيق في قضية خاشقجي”، مشيراً إلى أن “المتعاون المحلي لم يأتِ من الشارع لذا فإن اسمه ومعلومات الاتصال به موجودة عند المملكة” بحسب وكالة (الأناضول).
وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركي، عقب إصدار النائب العام التركي أوامر بالقبض على نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية سابقاً، أحمد عسيري، والمستشار السابق لولي العهد سعود القحطاني، لتورّطهما المباشر في عملية اغتيال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤوليْن تركيّيْن أن مكتب المدعي العام في إسطنبول يعتقد أن هناك “اشتباهاً قوياً” بأن عسيري والقحطاني شاركا في التخطيط لقتل خاشقجي، وأن هذا القرار جاء لثقة النيابة العامة التركية في أن المتهمان لن يخضعا للمحاكمة في بلديهما.
وكانت السعودية رفضت طلب أنقرة السابق تسليم المتهمين بقتل خاشقجي للمحاكمة في تركيا، وقال وزير خارجيتها عادل الجبير: إن “المشتبه بهم سيُحاكمون في السعودية”.
ورغم إقرار السعودية بقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إلا أن أنقرة تقول أن المملكة لم تقدم تفاصيلا ضررورية مثل الآمر بارتكاب الجريمة ومكان إخفاء جثة خاشقجي.
وكان وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو قال مؤخرًا في تصريحات سابقة لصحيفة “زود دويتشي تسايتونج” الألمانية، إن “هذه جريمة ارتكبت عمدا”، وإن تركيا “لا تصدق” أن المتهمين بقتل خاشقجي ارتكبوا جريمتهم من تلقاء أنفسهم. وأضاف أن “الأشخاص الذين حضروا لتركيا لقتل خاشقجي لم يتصرفوا من تلقاء أنفسهم، ونحن متأكدون من ذلك. ما كانوا ليتجرأوا على فعل هذا الأمر، وبالطبع أنا لا أتحدث بدون دليل”. وقال إنه “لا يمكن توجيه الاتهامات قبل أن تكون هناك أدلة قاطعة، رغم أن هناك الكثيرين يحملون ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان مسؤولية القتل”