أنقرة (زمان التركية) – شهد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني تواصل الانتهاكات ضد حرية الصحافة والعاملين بالمجال الإعلامي في تركيا؛ حيث تم اعتقال ستة صحفيين على الأقل وحبس ثلاثة صحفيين منهم والحكم بالسجن نحو 30 عامًا على خمس صحفيين مع استمرار محاكمة العشرات من الصحفيين.
وكان من أشد الأحكام التي صدرت ضد الصحفيين الأتراك الشهر الماضي، تصديق القضاء على عقوبة الحبس 9 سنوات و9 أشهر لخمسة صحفيين شاركوا في “رئاسة التحرير بالتناوب” بصحفية “أوزجور جوندام” اليسارية المؤيدة للأكراد والمغلقة منذ عام 2016.
معاناة الصحفيين في تركيا خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2018:
وفي الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، امتثلت رئيسة تحرير موقع “شاغداش ساس” للأنباء (Çağdaş Ses)، أجا سفديم أوزتورك، أمام القضاء خلال أولى جلسات الدعوى القضائية المرفوعة بحقها بتهمة “مساعدة تنظيم إرهابي”، حيث قضت المحكمة بمواصلة حبس أوزتوركز.
وفي نفس اليوم داهمت الشرطة مقر مجلة “يورويوش” (Yürüyüş) في حي غازي بمنطقة سلطان غازي في إسطنبول واستولت على عدد من المستندات.
باليوم التالي في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني نظرت المحكمة الدعوى القضائية التي يحاكم خلالها مدراء صحيفة “طرف” المغلقة ومراسلها محمد بارانسو، حيث قضت المحكمة بمواصلة حبس بارانسو.
وفي نفس اليوم تم نظر القضية التي يحاكم خلالها نائب حزب الشعب الجمهوري السابق ورئيس تحرير صحيفة “كارشي” المغلقة، أران أردم، ومالك الصحيفة والعاملين بها. وقضت المحكمة بمواصلة حبس أردم.
في يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت وكالة أنباء “أنكا” القائمة منذ عام 1972 إنهاء مسيرتها.
وبعدها بيومين في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني قضت المحكمة بغرامة 10 آلاف ليرة على صحيفة “أفرنسال” خلال القضية التي رفعها رئيس البرلمان بن علي يلدرم ونجله أكرم يلدرم ضد الصحيفة بسبب كاريكاتير “وثائق بنما”.
وفي اليوم ذاته قضت المحكمة بالسجن 4 سنوات وشهرين على الصحفي حسني محلي بتهم “إهانة الرئيس” و”إهانة موظفي القطاع الحكومي بسبب أعمالهم”.
وباليوم التالي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني قضت المحكمة بحبس مراسلة صحيفة “أوزجوروز”، سادات سور، 11 شهرا و20 يوما بسبب منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي وخبرها بعنوان “المفتون بالوصاة”.
وفي ذات اليوم تم اعتقال آتيلا تاش بعد التصديق على حكم السجن 3 سنوات وشهرا و15 يوما الصادر بحقه ومن ثم الزج به بالسجن.
وباليوم التالي في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني داهمت قوات الشرطة منزل مراسل وكالة أنباء Mezopotamya في أنقرة، دنيز نازليم، وصدر قرار اعتقال بحقه ليتم إخلاء سبيله بعد الإدلاء بإفادته أمام النيابة.
وفي منتصف الشهر، قضت المحكمة يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني بحبس الكاتب بصحيفة زمان المغلقة، على أونال، 19 عاما و6 أشهر خلال القضية التي يحاكم ضمنها. فيما أسقطت محكمة الاستئناف حكم السجن عامين وشهرا الصادر بحق مراسلة صحيفة وول ستريت جورنال في تركيا السابقة أيلا ألبايراق.
ويوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، نظر القضاء التركي أولى جلسات محاكمة مراسل وكالة أنباء أتكين، عادل دميرجي، بعد قضائه 7 أشهر داخل السجن. وقضت المحكمة بمواصلة حبس دميرجي.
بعدها بيوم قضت المحكمة في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني بالسجن 5 سنوات بحق المسؤول التحريري السابق بصحيفة Azadiya Welat المغلقة بموجب مراسيم الطوارئ، إسماعيل شوبان، بتهم الترويج لتنظيم إرهابي في مقالاته وأخباره.
في اليوم التالي 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، توجه إلى محكمة إسطنبول في شاغليان الصحفي مراد أكسوي من أجل تنفيذ المتبقي من عقوبة السجن عامين وشهرا الصادرة بحقه بتهمة مساعدة تنظيم إرهابي ضمن الدعوى القضائية المعروفة في الرأي العام باسم “قضية التشكيل الإعلامي لحركة الخدمة”. واعتقل أكسوي هناك وتم إرساله إلى سجن متريس. وقضت المحكمة بالسجن 11 شهرا و20 يوما بحبس صاحب امتياز صحيفة بيرجون، إبراهيم أيدين، بتهمة إهانة الرئيس على خلفية خبر نشره بالصحيفة.
وفي السابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني اعتقال خمسة صحفيين بصحيفة “يني ياشام” ألا وهم شكران أردم وسعاد كاراجوز ومراد كاراداش ومزجين فانديك وفرحات دومان خلال المداهمات التي شهدتها عدد من المدن في إطار التحقيقات التي تتولاها نيابة فان.
وبعدها بيومان في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني نظرت المحكمة الجلسة الثانية للقضية التي يحاكم خلالها مراسل وكالة أتكين للأنباء، إسميناظ تمل، حيث قضت المحكمة بمواصلة حبسه.
وصدق القضاء التركي على عقوبة الحبس 9 سنوات و9 أشهر على خمسة صحفيين شاركوا في “رئاسة التحرير بالتناوب” بصحفية “أوزجور جوندام” اليسارية المؤيدة للأكراد والمغلقة منذ عام 2016.
وتحتل تركيا المرتبة 157 من بين 180 في “مؤشر حرية الصحافة الدولي” الذي تصدره منظمة صحفيين بلا حدود سنويًا.
تجدر الإشارة إلى إغلاق السلطات التركية 116 مؤسسة إعلامية بموجب المراسيم الصادرة في إطار حالة الطواريء التي أعلنتها تركيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في عام 2016. وجاء من بين هذه المؤسسات وكالة أنباء و18 قناة تلفزيونية و22 إذاعة راديو و50 صحيفة و20 مجلة.