طوكيو (زمان التركية)ــ تدرس المزيد من الشركات اتباع خطى اليابان في التخلي عن تنفيذ مشروع لتوليد الطاقة النووية في تركيا بسبب ارتفاع التكاليف.
وكانت شركة “أتوشو” اليابانية أعلنت مطلع هذا العام انسحابها من المشروع، وربطت قراراها بالتكاليف، التي اتفق عليها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان عام 2013.
وقال وزير الصناعة الياباني هيروشيجي سيكو في مؤتمر صحفي اليوم، إن اليابان “تجري مفاوضات” مع الحكومة التركية. وفقا لصحيفة “نيكي” الاقتصادية.
وكان من المخطط أن تبدا أن شركتي “ميتسوبيشي” للصناعات الثقيلة وشركة “إي ان جي أي إي” للطاقة الفرنسية، وشركات أخرى العام الماضي في بناء محطة تضم أربعة مفاعلات في مدينة سينوب على ساحل البحر الأسود في تركيا، حيث كان ينتظر أن يبدأ عمل الوحدة الأولى عام 2023.
وقالت شركة “ميتسوبيشي” للصناعات الثقيلة في بيان “تقرير دراسة الجدوى يخضع حاليًا لتقييم الحكومة التركية ووزارة الطاقة والموارد الطبيعية، والشركة ستستمر في دعم هذه الجهود”.
وذكرت صحيفة نيكي بأن تكاليف المشروع المؤجل ارتفعت لنحو 5 تريليونات ين (44 مليار دولار)، وهو نحو ضعف تقدير التكاليف الأولى وبلغ 22 مليار دولار، ما جعل من الصعب أن تنفذ ميتسوبيشي وشركاؤها المشروع.
ويرجع ارتفاع التكاليف إلى انخفاض قيمة العملة التركية المحلية وتشديد قواعد السلامة عقب الكارثة النووية التي وقعت في محطة فوكوشيما النووية اليابانية عام 2011.
وتراجعت قيمة العملة المحلية منذ مطلع العام الجاري، وفقدت الليرة أمام الدولار نحو 30 بالمئة من قيمتها. فيما بلغ التضخم النقدي في تركيا مستويات عالية.