برلين (زمان التركية) – أثار تقديم لحم خنزير خلال المؤتمر الإسلامي الألماني الثاني عشر الذي أقامته وزارة الداخلية الألمانية جدلا واسعًا في ألمانيا.
وعبر “تويتر” أفاد تونجاي أوزدامار من مؤسسة التلفزيون والراديو بشرق ألمانيا أنه تم تقديم لحم خنزير خلال مائدة الطعام التي أقيمت لمدة يومين على هامش النسخة الثانية عشر من المؤتمر الإسلامي الذي أقامته وزارة الداخلية الألمانية بهدف دمج المسلمين مع المجتمع.
وقال أوزدامار “كان يوجد نقانق الدم” -نقانق مصنوعة من دم الخنازير-، متسائلا عن الرسالة التي ترغب الداخلية الألمانية في إيصالها بخطوة كهذه، مفيدا أنه كان ينبغي إظهار القليل من الاحترام للمسلمين الذين لا يتناولون لحم الخنزير.
https://twitter.com/TuncayOezdamar/status/1068079981455118336
وعلى خلفية ردود الفعل المستنكرة أصدرت الداخلية الألمانية بيانا ذكرت خلاله أنها أعدت مائدة طعام ضمت 13 صنفا مختلفا من الأطعمة وأخذت في عين الاعتبار التنوع الديني للمشاركين في المؤتمر متقدمة باعتذار عن إساءتها للمشاعر الدينية لبعض المشاركين.
من جانبه يوضح نائب حزب الخضر عن مقاطعة شمال الراين – وستفاليا، علي باش، الذي كان من بين الحضور أنه لم يتم ذكر لحم الخنزير في قائمة الطعام، غير أنهم أدركوا وجود لحم خنزير بعد سؤالهم مقدمي الطعام.
وعلق أوزجان موتلو، نائب حزب الخضر خلال الفترة بين عامي 2013 و2017، قائلا: “أقول لكل النازيين والعنصريين الصاعدين مؤخرا، بإمكان الجميع تناول لحم الخنزير. لا يوجد حظر في هذا، لكنني لم أر لحم خنزير في أي مائدة طعام أو دعوة شاركت بها على مدار حياتي السياسية منذ 20 عاما. تقديم لحم الخنزير خلال المؤتمر الإسلامي إهانة، ويعد عملا استفزازيا متعمدا أيا ما كان المسؤول عنه”.
هذا وذكرت صحيفة (دير شبيغل) الألمانية أنه خلال المؤتمر الإسلامي الألماني الأول الذي أقامه وزير الداخلية الألماني في عام 2006 تم تقديم مقبلات تحتوي على لحم خنزير للمشاركين.