أنقرة (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ملف قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي لا يزال مفتوحًا، وإنه بانتظار نتائج التفتيش في مدينة يالوا شمال تركيا، ملوحًا بإمكانية اللجوء إلى الأمم المتحدة.
وقال أردوغان إن بلاده “تكرر السؤال ذاته للسعودية بشأن من أصدر الأوامر بقتل خاشقجي، وعن مكان جثته، وعن المتعاون المحلي الذي تقول الرياض إنه تم تسليمها له”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي، لإعلاميين أتراك أثناء توجهه إلى فنزويلا
وشدد على أن “تكتم فريق الاغتيال عن معلومات بشأن الجريمة، يهدف إلى حماية هوية من أصدر الأوامر”.
وأشار الرئيس التركي، إلى أن أنقرة “تنتظر نتائج التفتيش في أماكن عدة في مدينة يالوا جنوبي إسطنبول، لافتا في الوقت ذاته إلى أن التفتيش قد يطول أماكن أخرى”.
وقال أردوغان، إن بلاده ستواصل التحقيق ومتابعة قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مشيرا إلى أنه إذا لزم الأمر فـ”سنلجأ إلى الأمم المتحدة لتحريك القضاء الدولي بشأنها”.
وكانت محكمة تركية أصدرت قرارًا بالقبض على “فريق الاغتيال السعودي” المتسبب في مقتل خاشقجي، بقنصلية بلاده بمدينة إسطنبول؛ بتهمة القتل العمد وبشكل وحشي، وذلك بطلب من النيابة العامة التركية.
ونص القرار الصادر من محكمة الجنايات المناوبة في إسطنبول على إلقاء القبض على فريق الاغتيال السعودي المكوّن من 15 شخصاً “أينما وجدوا”، ليتم التحقيق معهم في النيابة العامة بإسطنبول، وذلك بتهمة القتل المتعمّد، بحسب أحكام قانون الجزاء التركي. وفقا لما نشرت صحيفة “صباح” التركية.
ورغم إقرار السعودية بقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إلا أن أنقرة تقول أن المملكة لم تقدم تفاصيلا ضرورية مثل الآمر بارتكاب الجريمة ومكان إخفاء جثة خاشقجي.
وكانت الشرطة في تركيا فتشت منذ أيام في فيلتين بمنطقة يالوا الساحلية شمال غرب البلاد تعود ملكيتها لسعوديين، في إطار البحث عن جثة الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، وقالت أن مالك أحد الفيلتين تحدث عبر الهاتف مع أحد عناصر فريق الاغتيال.