تل أبيب (زمان التركية) – أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية إمانويل ناخشون صدور قرار بتخفيض التمثيل الدبلوماسي لإسرائيل في تركيا، وذلك على الرغم من أن العلاقات التجارية بين البلدين تعيش أبهى عصورها.
وقال ناخشون في تعليقه على القرار: “أصدرت إسرائيل قرارًا بعدم تعيين سفير جديد لها بدلًا من سفيرها إيتان نيهيا الذي طرد من الأراضي التركية قبل نصف عام، على خلفية الأحداث التي شهدها قطاع غزة”.
كما أضاف ناخشون أن الحكومة الإسرائيلية لن تعين قنصلًا جديدًا في قنصليتها العامة في إسطنبول.
وبالرغم من سوء العلاقات السياسية والدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب، إلا أن العلاقات الاقتصادية تعيش عصرها الذهبي، حيث يعتبر السوق الإسرائيلي واحدا من أهم عشرة أسواق تصدير للمنتجات التركية. وهذا بالإضافة إلى التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين.
كما أن الخطوط الجوية التركية تعتبر ثاني أكبر ناقل للركاب إلى تل أبيب، بعد الخطوط الجوية الإسرائيلية “العال”.
وعلى الجانب الآخر، تعتبر إسرائيل أكبر مشترٍ لبترول أذربيجان والمناطق الكردية في العراق، بفضل التسهيلات التي تقدمها السلطة الحاكمة في تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبحسب تقارير هيئة الإحصاء التركية، فقد بلغت صادرات تركيا من المنتجات الزراعية إلى إسرائيل نحو 38 مليون دولار أمريكي، خلال عام 2017. كما سجلت صادرات إسرائيل من المنتجات الزراعية إلى تركيا قيمة مقاربة لها عند مستوى 37 مليون دولار أمريكي تقريبًا.
وسجل إجمالي صادرات تركيا إلى إسرائيل خلال عام 2017، نحو 3.41 مليار دولار أمريكي، بينما بلغ إجمالي صادرات إسرائيل إلى تركيا 1.51 مليار دولار أمريكي.
وتشير تقارير عام 2017 إلى أن أعلى قيمة للصادرات التركية إلى إسرائيل كانت في بند الصناعات الذي بلغ 3.3 مليار دولار أمريكي.
وكشفت تقارير وزارة الاقتصاد التركية أن أعلى صادرات لإسرائيل من تركيا، كانت في قطاعات السيارات، ومنتجات الحديد الصلب، والكابلات والأسلاك المعزولة، والمجوهرات، وغيرها من الإكسسوارات، والمنتجات البلاستيكية، ومنتجات الملابس، ومنتجات السيراميك، والأسمنت.
أما إسرائيل فتقوم بالتصدير إلى تركيا منتجات زيوت البترول، ومنتجات البوليمرات البروبيلين، والهيدروكربونات الحلقية، ومجموعات إنتاج الطاقة الكهربائية.