أنقرة (زمان التركية) – سلط حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا الضوء على حالات إدمان المخدرات التي باتت منتشرة في تركيا بشكل كبير، مشيرًا إلى أن عدد متعاطي المخدرات في تركيا وصل إلى نصف مليون شخص، ويسجل المدمنون زيادة سنوية بنحو 20%.
وأعدت منصة العلم والإدارة والثقافة في الحزب، برئاسة نائب حزب الشعب الجمهوري فتحي أتشيك أل، ملاحظات سياسية بعنوان: “الشباب في تركيا العدالة والتنمية هدف لإدمان المواد المخدرة”.
ويخطط حزب الشعب الجمهوري لإعداد نحو 40 ملاحظة سياسية، حتى موعد انتخابات المحليات المقررة في 31 مارس/ آذار 2019، بهدف تسليط الضوء على حالات إدمان المواد المخدرة في صفوف الشباب التركي.
وأوضحت بيانات الحزب أن معدلات إدمان المواد المخدرة في تركيا سجلت زيادة 6% منذ تولي حزب العدالة والتنمية الحكم في عام 2002، وحتى اليوم، مشيرةً إلى السنوات الثلاث الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في أعداد مدمني المواد المخدرة بلغت نسبتها 20% تقريبًا.
كما كشفت الدراسة أن هناك 46% زيادة سنويًا في معدلات الجرائم التي تقع نتيجة تعاطي المواد المخدرة، وقالت: “شهدت معدلات تعاطي المواد المخدرة بخلاف السجائر والكحوليات، زيادة كبيرة وملحوظة منذ عام 2002. وقد اقترب تعداد متعاطي المواد المخدرة في تركيا إلى نصف مليون نسمة تقريبًا. وقد سجلت تلك الزيادة الملحوظة في فترة حكم حزب العدالة والتنمية بين 2002-2016، بينما تراجعت المعدلات العالمية في الفترة نفسها”.
وتشير الدراسة إلى أن عدد الطلبات المقدمة لمراكز العلاج من الإدمان في تركيا في عام 2006، بلغت ألفًا و417 طلبًا، بينما سجل العدد نفسه زيادة قدرها 8 أضعاف تقريبًا، لتسجل 12 ألف و501 طلبًا خلال عام 2017، لافتة إلى أن السن الأدنى لتعاطي المواد المخدرة تراجع إلى 10 سنوات.
كما أكدت الدراسة أن سياسات حزب العدالة والتنمية التي تعرض المدمنين إلى الضغوط والاستهجان أدت إلى نتائج عكسية، بزيادة كبيرة في أعداد المدمنين، مشيرة إلى أن سياسات حزب العدالة والتنمية لا ترى الأمر على أنه أزمة صحية وإنما جريمة، حتى وصل الأمر ببعض قادة الحزب، للقول عنهم: “من يتعاطى المخدرات ليس منَّا، إنهم ليسوا من نسلنا”.