أنقرة (زمان التركية) – تعرض كمال شقيق رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان البالغ من العمر تسعين عامًا، للسرقة على يد مشتبه به سوري، وجه له اتهاما بالانتماء إلى حركة الخدمة، تلك التهمة الجاهزة التي تعتقل بها الحكومة التركية كل معارضيها.
وقدم السوري نفسه على أنه شرطي وأبلغ أربكان وخوّفه بأن اسمه تحوم حوله شبهات الانتماء إلى حركة الخدمة، وقال له أنه سيلتقط فقط صورا للمتعلقات الموجودة في الخزانة، ولكنه في الحقيقة سرقه وهرب.
وأوقفت فرق أمن إسطنبول سوريا يدعى (ه.ا) ويبلغ من العمر 19 عامًا أول أمس بعدما غادر مبنى بحي “فاتح أك شمس الدين” وحاول الهرب وهو يحمل حقيبة، حيث عثر داخل الحقيبة على 13 ألف ليرة و19 ألف و500 يورو و20 ألف ليرة وعقدي ذهب و6 أساور من ذهب وقرط ذهبي وخاتم ذهبي وعقدين رفيعين.
وتوصلت فرق الشرطة خلال تجولها بالمنطقة إلى أن المبنى الذي غادره السوري يقطن به شقيق نجم الدين أربكان، كمال الدين أربكان. وخلال حديث أفراد الشرطة معه تبين أن السوري عرف نفسه على أنه شرطي وأبلغ أربكان أن اسمه ورد في تحقيقات حركة الخدمة، وأنه سيلتقط صورا للمتعلقات الموجودة في الخزانة ليقوم بعدها بسرقتها والهروب.
هذا وعقب الانتهاء من الإجراءات في مديرية الأمن نقل السوري إلى المحكمة التي قضت بحبسه بتهمة السرقة.
وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن تهمة الانتماء إلى حركة الخدمة التي يتهمها الرئيس رجب طيب أردوغان بتدبير الانقلاب الفاشل من دون استناد إلى أي دليل أصبحت أداة للابتزاز والتخويف في سبيل الحصول على أموال.
يذكر أن هذا النوع من الوقائع حدث كثيرًا في الماضي القريب، إذ تبين أن مجموعة قريبة من السلطة الحاكمة، بينهم محامون ونواب عموم، خوّفوا وهددوا عديدًا من الأغنياء بفتح تحقيق معهم بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة للحصول على أموال منهم.