شيرناق – تركيا (زمان التركية) – تحولت بلدة بيت الشباب التابعة لمدينة شيرناق ذات الغالبية الكردية، في أقصى جنوب شرق تركيا إلى سجن مفتوح، في ظل الصدامات التي تشهدها المنطقة بين قوات الجيش التركي والعناصر المسلحة من حزب العمال الكردستاني.
فقد أنشأت قوات الأمن التركية مخافر للشرطة على كل قمم الجبال والمرتفعات، وفرضت تشديدات أمنية مكثفة على مداخل ومخارج المدينة بوضع حواجز خرسانية، مما جعل بلدة بيت الشباب تتحول إلى سجن مفتوح.
وأوضح أهالي البلدة المتي يعيش بها حوالي 6 آلاف نسمة، أن المصروفات الحكومية من قبل الدولة في المدينة لا تصل إليهم، وإنما يتم تحويلها إلى نفقات عسكرية لصالح الجيش والشرطة.
وتشير التقارير إلى أن أعدادا كبيرة من أهالي المدينة يهاجرونها كل عام، في ظل التشديدات الأمنية الكبيرة المفروضة عليهم.
وبحسب وكالة أنباء (ميزوبتاميا)، فإن المدينة لها أربعة مداخل، يسيطر عليها عناصر قوات الأمن، مزودين بأجهزة وحواجز فتح وإغلاق إلكترونية، بالإضافة إلى كاميرات مراقبة بجودة عالية.
وتقوم قوات إنفاذ القانون بتوجيه سائقي السيارات الذين يقتربون من الحواجز الموجودة على مداخل ومخارج المدينة. كما يتم إجراء فحص جنائي للسائقين، والمترددين على البلدة.
وفي إحدى النقاط الأمنية يضطر السائقون إلى الاتصال برقم الطوارئ 155 من أجل فتح الحواجز، بعد تقديم البيانات الشخصية بما فيها بيانات السيارة. ثم يقترب من أحد النقاط على الطريق ويفتح الشنطة ليتم فحصها بالكاميرات.