إسطنبول (زمان التركية) – أطلق خبير ياباني تحذيرًا هو الثاني من نوعه حول احتمال تعرض تركيا إلى زلزال شديد خلال السنوات المقبلة، وخاصة بمحيط منطقة مرمرة.
وقال يوشينوري موريواكي الخبير الياباني وفي مؤتمر بجامعة الفرات في بمحافظة الإزيغ، شرقي الأناضول، إن “تركيا بلد معرض للزلازل، ولا سيما في منطقة بحر مرمرة ومحافظة إزميت المطلة عليه”.
كما توقع موريواكي، الذي يقيم في تركيا منذ 28 عامًا، أن يقع زلزال بقوة 7.4 على مقياس ريختر في أي لحظة خلال السنوات الـ 25 المقبلة. وفقا لما نقل موقع (سكاي نيوز).
وأضاف موريواكي أن هناك “أوجه تشابه كثيرة بين الثقافتين التركية واليابانية، لكن هناك لسوء الحظ أمر مشترك آخر، وهو الزلازل”، مشيرًا إلى أن كلا البلدين عانيا كثيرا من هذه الكارثة.
وأشار الخبير الياباني إلى مشكلة تواجه تركيا بشأن مواجهة الزلزال، قائلا: “الناس (هنا) ليسوا مؤهلين ومطلعين على الزلازل”.
وأكد أنه في حال اتخاذ السلطات للاستعدادات اللازمة، حينها يمكن تقليص آثار الزلزال إلى نحو 70 في المئة.
تحذير سابق
وليس هذا بالتحذير الأول الذي يصدر بشأن الزلزال المدمر، إذ كانت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أعلنت في أغسطس/ آب الماضي، خطة لمواجهة الزلزال الذي توقعت أن يودي بحياة نحو 30 ألف شخص في إسطنبول، العاصمة الاقتصادية لتركيا.
وذكر حينها، رئيس قسم الزلازل التابع لإدارة الكوارث والطوارئ مورات نورلو، إن “هناك سيناريو يشير إلى أن زلزالا قوته 7.6 درجة بمقياس ريختر على صدع الأناضول الشمالي في بحر مرمرة، قد يؤدي إلى مقتل ما بين 26 و30 ألف شخص”، دون أن يحدد موعدا تقريبيا للحدث المتوقع.
ووفقا للسيناريو المخيف في إسطنبول وحدها، فإن زلزالا بهذه القوة قد يؤدي إلى تدمير 44 ألف مبنى، وإصابة نحو 60 ألفا، وسيترك حوالي 2.4 مليون شخص بلا مأوى.
وتعد تركيا واحدة من أكثر المناطق المعرضة للزلازل في العالم، حيث تقع إسطنبول بالقرب من صدع كبير.
وتعرضت تركيا في عام 1999، إلى زلزال مدمر ضرب منطقة مرمرة لمدة 45 ثانية، وبلغت قوته 7.5 على مقياس ريختر، واعتبر أسوأ كارثة زلزالية في تاريخ تركيا الحديث. وأسفر الزلزال عن مقتل ما يزيد عن 17 ألف شخص، وتضرر أكثر من 285 ألف مبنى وتشريد 600 ألف.