إسطنبول (زمان التركية) – قالت مصادر إن الفيلتين الواقعتين في مدينة يالوفا شمال تركيا اللتين تجري النيابة العامة التركية فحصًا ومسحًا بهما، بحثًا عن آثار لجثمان الصحفي السعودي المقتول في مقر القنصلية السعودية بإسطنبول، مملوكتان لرجال أعمال سعوديين، كما أنهما “مخالفتين” وتم بناءهما بشكل غير شرعي وبدون الحصول على التراخيص اللازمة.
وبحسب جريدة “سوزجو” فإن الفيلا الأولى كانت أرضًا زراعية خلال عام 2014، بينما كانت الثانية حديقة للتفاح، وتم بناؤهما بشكل غير شرعي دون الحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة.
وزعمت تحقيقات النيابة أن الصور الفوتوغرافية الخاصة بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الموجودة في أحد الفيلات صور أصلية.
من جانبها قامت فرق الفحص والبحث الجنائي بفحص جميع الأجزاء والأقسام الخاصة في كلا الفلتين، والنزول عبر سلم إلى آبار المياه الموجودة في حديقة الفيلا الواقعة على مساحة 3 آلاف و750 متر مربع.
وكانت الفيلا الأولى التابعة لرجل أعمال سعودي يزعم أنه صديق مقرب للأمر محمد بن سلمان، قد تم شراؤها كقطعة أرض زراعية، باسم محمد الفوزان ومحمد السوهائي في عام 2014، إلا أنه قد تم بناؤها بشكل غير رسمي دون الحصول على التراخيص اللازمة.
أما الفيلا الثانية فقد تم شراؤها في العام نفسه، من قبل شركة “Omary” للسياحة والمواد الغذائية، وكانت حديقة لأشجار التفاح. بعدها تم بناؤها بدون الحصول على التراخيص اللازمة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الفيلا الأولى تابعة لشركة الفوزان والسوهائي، ويتولى مركز إدارة الشركة محمد الفوزان، والذي قد حصل على جائزة النجاح مدى الحياة من المملكة العربية السعودية.
أما الفيلا الأخرى فتتبع شركة عمري “Omary” للسياحة والمنتجات الغذائية، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارتها عبد العزيز إبراهيم العمري”.
وكان بيان صادر عن النيابة العامة التركية في إسطنبول قد زعم أن أحد الجناة المتورطين في واقعة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أقام في اليوم السابق للجريمة في مدينة يالوفا، وأجرى اتصالا مع مواطن سعودي آخر، وأجريت بينهما نقاشات بشأن إخفاء أو التخلص من جثمان خاشقجي بعد مغادرتهم.