أنقرة (زمان التركية) – يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ملاحقة المحتكرين في بلاده التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة منذ بداية العام الحالي، إذ استهدف هذه المرة محتكري مناديل الحمام.
وفي تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام المحلية، تذمر أردوغان من وجود محتكرين في كل المجالات، وهدد من يحتكرون البصل والبطاطس والفواكه ومناديل الحمام بأنهم سيدفعون الثمن.
وقال أردوغان في تصريحاته: “وزاراتنا المعنية تطارد المحتكرين وتنفذ عمليات مداهمة لمخازنهم فتعثر على البصل والبطاطس والفواكه ومناديل الحمام.. لن نتساهل في هذا الأمر أبدًا، فجميعهم سيدفعون ثمن احتكارهم”، على حد قوله.
وكان أردوغان سبق أن هاجم محتكري البصل بعد ارتفاع سعره بنسبة %100 خلال أسبوع واحد ووصوله إلى خمس ليرات (حوالي دولار واحد)، وأمر بمداهمة بعض المخازن في مختلف المدن ومصادرة البصل من أصحابه.
هذا وأثارت تصريحات أردوغان هذه ردود فعل في الإعلام الاجتماعي، حيث سخر حساب “نبض تركيا” قائلاً: “أردوغان يطارد محتكري مناديل الحمام لإنقاذ الاقتصاد!”، ونقل عن أردوغان قوله: “نطارد المحتكرين ونداهم المخازن فنعثر على البصل والبطاطس والفواكه ومناديل الحمام.. كلهم سيدفعون الثمن”.
#أردوغان يطارد محتكري مناديل الحمام لإنقاذ الاقتصاد!
"نطارد المحتكرين ونداهم المخازن فنعثر على البصل والبطاطس والفواكه ومناديل الحمام.. كلهم سيدفعون الثمن!"
انظروا إلى الوضع الذي آل إليه اقتصاد #تركيا بعد أن كان يقدم كنموذج للعرب
الحل يكمن في إعادة اللصوص ما سرقوه للشعب! pic.twitter.com/Lhm2HzgFVI
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) November 27, 2018
وأضاف الحساب المختص في الشأن التركي بقوله: “انظروا إلى الوضع الذي آل إليه اقتصاد #تركيا بعد أن كان يقدم كنموذج للعرب”، ثم أعاد للأذهان الأموال المختلسة من قبل حكومة أردوغان والتي طفت إلى السطح في عام 2013 من خلال تحقيقات الفساد والرشوة التاريخية، قائلاً: “الحل يكمن في إعادة اللصوص ما سرقوه للشعب!”، على حد تعبيره.
وأثرت معدلات التضخم العالية في تركيا التي سجلت الشهر الماضي 25.24 على نشاط الشركات التجارية.
وكانت وزيرة التجارة التركية رحصار بيكجان، ذكرت الأسبوع الماضي أن أعداد الشركات التي حصلت على موافقات بإعادة جدولة ديونها في الفترة الأخيرة، بلغت 356 شركة.
وفي أعقاب التذبذب الاقتصادي الذي شهدته تركيا في أغسطس/ آب الماضي ارتفع مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة، مما أسفر عن ارتفاع أسعار الكثير من المنتجات بنسبة بلغت 60 في المئة، وكان ورق الحمام أحد أكثر المنتجات التي ارتفعت أسعارها.
وخلال شهر سبتمبر/ أيلول ارتفع سعر ورق الحمام من 30 إلى 60 ليرة، وبتدخل الحكومة تراجعت الأسعار، لكن هذه المرة لجأت الشركات لحيلة أخرى، حيث قامت الشركات هذه المرة بتوسيع قطر الأسطوانة الحاملة وتقليل حجم ورق المناديل.
وفيما يخص ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية، كان رئيس غرفة بولاتلي الزراعية في أنقرة كوسا أوغلو أوضح أن ارتفاع سعر البصل ليس نابعا من الاحتكار وإنما بسبب انحسار مساحة الأرض المزروعة بالمحصول هذا العام.
وأوضح كوسا أوغلو أنه خلال عام 2017 بلغ محصول البصل 420 ألف طن من مساحة 90 ألف فدان، مفيدا أنه خلال العام الحالي بلغ محصول البصل 350 ألف طن من مساحة 60 ألف فدان.