أنقرة (زمان التركية) – تقدم رئيس شعبة الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية بمقاطعة ساكسونيا السفلى وبريمن، يلماز كيليتش، وفريقه باستقالتهم، مرجعًا سبب ذلك إلى تزايد تدخل السلطات التركية في شؤونهم الخاصة بهم.
وفي تصريحاته لصحيفة Hannoversche Allgemeine Zeitung أرجع كيليتش قرار الاستقالة إلى التدخلات والتوجيهات المتزايدة يومًا بعد يوم من المسؤولين الأتراك.
وأضاف كيليتش أن فرع المقاطعة بذل جهودا للعمل بشكل مستقل، غير أنهم لم يتمكنوا من الحصول على دعم من الإدارة المركزية للاتحاد في هذا الصدد، مفيدا أنهم حاولوا التصدي لتدخلات ملحق الخدمات الدينية التركي.
جدير بالذكر أنه في عام 2011 تم اختيار كيليتش لرئاسة فرع الاتحاد في المقاطعة المذكورة.
ويتهم الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية في ألمانيا منذ فترة طويلة بأنه أداة تركيا لفرض نفوذها السياسي وتحقيق مطالبها السياسية.
وتوترت العلاقات بين برلين وأنقرة على خلفية الادعاءات المتعلقة بتقديم أئمة بعض الجوامع التابعة للاتحاد تقارير سرية إلى القنصلية التركية في ألمانيا بشأن المعارضين الأتراك المقيمين في ألمانيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016.
ويتبع الاتحاد الاسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا رئاسة الشؤون الدينية التركية ويضم تحت إمرته نحو 900 مسجدًا داخل ألمانيا، وذلك بسبب قربه لحكومة أردوغان وقيامه بفعاليات تجسسية ضد المعارضين الأتراك.
هذا ويتهم الاتحاد بالعمل كجناح مدني وديني لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وتطبيق سياساته، رغم أن مهتمه الاهتمام بالشؤون الدينية فقط.